بات اسم العقيد بول هنري سانداوغو داميبا متداولاً في الساعات الأخيرة، فهو الضابط الشاب الذي قاد انقلاب بوركينا فاسو، وأطاح بالرئيس روش كابوري.
وكان جيش بوركينا فاسو قد أعلن، في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، استيلاءه على السلطة والإطاحة بالرئيس، فيما جاء الإعلان، عبر التليفزيون الرسمي، على لسان ضابط بالجيش، أشار إلى أن خطوة الجيش جاءت بسبب تدهور الوضع الأمني.
وجاء الانقلاب بعد يوم من استيلاء القوات العسكرية على ثكنات، وسماع دوي أعيرة نارية في العاصمة واغادوغو، وفق “بي بي سي”.
من هو قائد انقلاب بوركينا فاسو؟
يبلغ العقيد بول هنري سانداوغو داميبا من العمر 41 عاماً، وقد بدأ مساره التكويني في الثانوية العسكرية بكاديوغو، التابعة لوزارة الدفاع البوركينابية، وكان أحد أفراد الدفعة 92 التي تخرجت في الثانوية، قبل أن يتوجه نحو أكاديمية جورج ناموانو العسكرية في بوركينا فاسو، ليتخرج ضمن دفعة الضباط السابعة في الأكاديمية.
الضابط الشاب المولود في 2 يناير 1981، والذي عرف بقيادته للحرب على الإرهاب في الساحل، واصل تكوينه العسكري في فرنسا، وتخرج في المدرسة العسكرية بباريس، فيما حصل على درجة الماجستير في علم الإجرام من أحد معاهد باريس، ونال شهادة خبير دفاعي في الإدارة والقيادة والإستراتيجية، قبل أن يعود إلى بوركينا فاسو كأحد الضباط الذين يشار إليهم بالبنان، في المؤسسة العسكرية.
“رقَّاه الرئيس فأطاح به”
وخلال حكم الرئيس الأسبق بليز كومباوري، بدأ داميبا مساره في وحدات الحرس الرئاسي، لكنه خرج منها بعد التمرد العسكري في عام 2011، ولاحقاً أصبح قائداً للمنطقة العسكرية الثالثة التي تغطي العاصمة البوركينابية واغادوغو، وتحارب الإرهاب في المنطقة الشرقية من البلاد.
وقاد داميبا الحرب على تنظيمي “داعش” و”القاعدة” ما بين 2015 و 2019، ما مكنه من الاطلاع على خطورة الوضع في منطقة غرب أفريقيا. وفي يونيو الماضي أصدر كتاب “جيوش غرب أفريقيا والإرهاب: إجابات غير مؤكدة”، قدم فيه تحليلاً لاستراتيجيات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل وحدودها.
[two-column]
الضابط الشاب المولود في 2 يناير 1981، والذي عرف بقيادته للحرب على الإرهاب في الساحل، واصل تكوينه العسكري في فرنسا، وتخرج في المدرسة العسكرية بباريس، فيما حصل على درجة الماجستير في علم الإجرام من أحد معاهد باريس
[/two-column]
وفي شهر ديسمبر الماضي، قرر الرئيس كابوري ترقية داميبا، وتعيينه قائداً للمنطقة العسكرية الثالثة التي تتبع لها العاصمة واغادوغو، وهي واحدة من أهم المناطق العسكرية في البلاد.
وبعد أسابيع معدودة من هذه الترقية والتعيين، قاد داميبا انقلاباً عسكرياً ليطيح بالرئيس الذي بقيت من ولايته الرئاسية أربع سنوات، ويضع نهاية لحكمه، متخذاً هو ومن معه من ضباط الجيش عدة إجراءات منها تعليق الدستور وحلّ الحكومة والبرلمان، وإغلاق الحدود البرية والبحرية حتى إشعار آخر، واعتقال الرئيس ورئيس وزرائه.
بوركينا فاسو تستيقظ على حكم جديد وحدود مغلقة (صور)