اتهمت بريطانيا “الكرملين”، بمحاولة تنصيب زعيمٍ موالٍ لروسيا في أوكرانيا، وحددت “يفين موراييف” بالاسم، مشيرةً إلى أن ضابطًا في المخابرات الروسية لديه اتصالات بعدد من السياسيين الأوكرانيين السابقين، ضمن ما أسمته بمخطط للقيام بغزو.
قلق غربي من المؤامرة
وقالت الخارجية البريطانية، إنها تمتلك معلومات تفيد بأن موسكو تبحث الدفع بالنائب الأوكراني السابق “يفين موراييف”، كمرشح محتمل لرئاسة قيادةٍ موالية لروسيا، ولكن الخارجية البريطانية لم تقدم أي أدلة واضحة حول هذه المزاعم، خاصة أنها تتزامن مع تصاعد حدة الأزمة بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا.
ومن جانبها قالت “ليز تراس”، وزيرة الخارجية البريطانية، عبر حسابها على تويتر: “لن نتجاهل مؤامرة موسكو لتنصيب قيادة موالية لروسيا في أوكرانيا، (الكرملين) يعرف أن التوغل العسكري في أوكرانيا سيكون خطأً استراتيجيًا فادحًا، لأن بريطانيا ودول الغرب سيفرضون عليها عقوبات قاسية وغير مسبوقة”.
أما “إميلي هورن”، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، قالت إنها قلقة من هذه المؤامرة، خاصة أن الشعب الأوكراني هو صاحب الحق في تقرير مصيره، مشددةً على دعم بلادها للشركاء المنتخَبين ديمقراطيًا في أوكرانيا.
[two-column]
رفضت الخارجية الروسية هذه الادعاءات ووصفتها بالمضللة، متهمة بريطانيا وحلف الناتو، بتصعيد التوترات بشأن الأزمة الأوكرانية، مطالبة بريطانيا بوقف الاستفزازات، والكف عن نشر الهراء.
[/two-column]
“موراييف” ينفي
“يفين موراييف” الذي حددته بريطانيا بالاسم، هو سياسي أوكراني ونائب سابق، يبلغ من العمر 45 عامًا، ويُعرف عنه تأييده لروسيا، ومعارضته لاندماج أوكرانيا مع الغرب.
ويحتل “موارييف” المركز السابع، بين المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية في أوكرانيا 2024، وذلك وفقًا لاستطلاع أجراه مركز “رازومكوف”، في ديسمبر 2021، حيث حصل على 6.3% من الأصوات.
ومن جانبه دافع “موراييف” عن نفسه قائلًا: “ما يُقال غير منطقي على الإطلاق، لأنني بالأساس ممنوع من دخول روسيا، وليس هذا فقط، بل صودرت أموال الشركة الخاصة بوالدي هناك”، وجاء ذلك في تصريحات لصحيفة “أوبزرفر” البريطانية.
رد شديد اللهجة
ورفضت الخارجية الروسية هذه الادعاءات ووصفتها بالمضللة، متهمة بريطانيا وحلف الناتو، بتصعيد التوترات بشأن الأزمة الأوكرانية، حيث نشرت الخارجية، عبر حسابها على موقع فيسبوك قائلة: “نحث وزارة الخارجية البريطانية على وقف الاستفزازات، والكف عن نشر الهراء”.
يذكر أن الادعاءات البريطانية تأتي بعد يوم واحد فقط، من فشل كبار الدبلوماسيين الأمريكيين والروس، في المحادثات التي استهدفت التوافق بشأن أزمة أوكرانيا.
كيف استخدمت المخابرات الأمريكية “ارمسترونغ” كـ”حصان طروادة” في الكونغو؟