فشلت عملية بيع بالمزاد لفيلا في روما تقدر قيمتها بـ 471 مليون يورو (535 مليون دولار) مع تحديد موعد بيع جديد في وقت لاحق من هذا العام.
وعارض إيطاليون بيع الفيلا المرشحة لتصبح المنزل الأغلى في العالم، في وقت تتعرض فيه الحكومة الإيطالية لضغوط لمنع بيع الفيلا الرومانية التي تعود إلى القرن السادس عشر.
محتويات الفيلا
وتحتوي الفيلا على جدارية نقشها الرسّام الشهير من عصر النهضة مايكل أنجلو ميريسي، والمعروف أيضا باسم كارافاجيو، علماً بأن الجدارية تفوق 300 مليون يورو.
وإلى جانب جدارية كارافاغيو، المعروفة باسم “كوكب المشتري ونبتون وبلوتو”، والبالغ عرضها 2.75 متراً ومرسومة على الجص، فإن الفيلا المكونة من ستة طوابق تضم أعمالاً أخرى لفناني عصر النهضة، وتمزج هذه الأعمال بين التوابيت الرومانية الرخامية واللوحات الجدارية النادرة، بما في ذلك واحدة في قاعة الاستقبال الرئيسية من تصميم البارون الإيطالي الرسام جويرسينو للإلهة الرومانية أورورا، ومن الاسم الأخير جاء اسم المنزل “كازينو ديل أورورا”.
وكان كازينو ديل أورورا قد طُرح في مزاد يوم 18 يناير، وتقدر قيمته بنحو 471 مليون يورو (533 مليون دولار)، علماً بأن التقدير المبدئي لقيمة المنزل يُعد باهظاً حتى بالنسبة لفيلا تبلغ مساحتها 2800 متر مربع على قطعة أرض مساحتها 6000 متر مربع بالقرب من شارع فيا فينيتو.
ويعتقد البعض أن هذا هو العقار الأغلى في العالم، فيما أطلق آخرون على مزاد بيعه “مزاد القرن”.
مناشدات
وناشد سياسيون وأكاديميون ومواطنون في إيطاليا رئيس الوزراء ماريو دراغي لإلغاء المزاد، كذلك تم عمل عريضة عبر الإنترنت وقع عليها نحو 32 ألف شخص في غضون أيام، لحث الحكومة على حماية هذا الإرث الثقافي.
ووفق القانون الإيطالي فإنه يمكن للحكومة خلال 60 يوماً ممارسة حقها في الرفض بعد اتفاقية البيع لمستثمرين من القطاع الخاص.
ويُعرف العقار أيضاً باسم Casino di Villa Boncompagni Ludovisi، وقد تم بناء العقار في عام 1570، كمنزل للصيد، وكان مملوكاً لعائلة Ludovisi منذ أوائل القرن السابع عشر.
ومن بين الزوار على مر السنين المؤلف هنري جيمس، الذي وصف الفيلا ومناظرها الكاسحة في مذكراته عام 1909. وبعد وفاة الأمير نيكولو بونكومباني لودوفيسي عام 2018، أصبح العقار موضع معركة ميراث بين أبناء لودوفيسي الثلاثة من زواجه الأول وزوجته الثالثة ريتا جينريت بونكومباني لودوفيسي المولودة في تكساس.
وأمرت محكمة إيطالية مؤخراً بعرض الفيلا، بما فيها من حدائق خاصة وتراسات على السطح وكنوز فنية، في مزاد علني.
وبالإضافة إلى تكلفة المنزل الباهظة فإن أي مشتر سينفق ما يصل إلى 11 مليون يورو أخرى من أجل الترميم.
ويقدّر خبراء العقارات أن تنافس الفيلا الإيطالية، أغلى صفقة على منزل في العالم والمُباع في 2015 في هونغ كونع “هو تونغ” بقيمة 654 مليون دولار.
اقرأ أيضاً:
بُني في القرن الـ 19.. أقدم منزل بالعالم معروض للبيع
