كشفت دراسة حديثة أن الرجال يحبون تناول لحوم البقر والدجاج أكثر من النساء لأنها تجعلهم يشعرون بمزيد من “الرجولة والذكورة”.
وحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الرجال يحبون تناول اللحوم أكثر من النساء لأنهم يشعرون أنها تساهم في “تفعيل وتأكيد هويتهم الذكورية”.
وقد قام باحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس باستطلاع آراء أكثر من 1700 من البالغين الأميركيين لمعرفة حقيقة الصورة النمطية، بشأن عشق الرجال لللحوم أكثر من النساء.
ووجد الباحثون أنه – على عكس النساء – كلما شعر الرجال بأنهم مضطرون إلى اتباع “المفاهيم التقليدية للذكورة”، زادت كمية لحوم البقر والدجاج التي يميلون إلى تناولها.
وذكر فريق الباحثين أن النتائج قد تساعد في “إثراء الجهود المستقبلية لتشجيع المستهلكين على التحول إلى أنظمة غذائية خالية من اللحوم، أكثر استدامة وصديقة للبيئة”.
[two-column]
كلما شعر الرجال بأنهم مضطرون إلى اتباع “المفاهيم التقليدية للذكورة”، زادت كمية لحوم البقر والدجاج التي يميلون إلى تناولها
[/two-column]
وفي هذا الصدد، صرح عالم النفس دانييل روزنفيلد: “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن تغيير تصورات الرجال بشأن المفاهيم التقليدية للجنسين بعيدا عن الذكورة والرجولة، يمكن أن يؤدي إلى تقليل استهلاكهم للحوم البقر والدجاج”.
وأضاف: “هذا أمر واعد فيما يخص لحوم البقر، على اعتبار أن إنتاج لحوم البقر يشكل تهديداً بيئياً أكبر بكثير من الأشكال الأخرى لإنتاج اللحوم”.
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد النباتيين الذكور أقل بمراحل من نظرائهم النساء في معظم بلدان العالم. وخلص استطلاع للرأي في الولايات المتحدة شارك فيه 11 ألف شخص، إلى أن الرجال يمثلون 24 في المئة فقط من النباتيين، حسب “بي بي سي”.
واسترعت ظاهرة زيادة أعداد النساء النباتيات مقارنة بالرجال انتباه علماء النفس منذ عقود، وطرحوا لها تفسيرات عديدة. افترض بعضهم أن انخفاض أعداد النباتيين الذكور يرجع إلى فكرة “تهديد الرجولة”، أي أن قلق الرجل الدائم من أن يفقد مكانته الذكورية قد يدفعه للبحث عن الفرصة لإثبات رجولته.
وخلصت دراسة أجرتها مارغريت توماس، أخصائية نفسية بكلية إيرلهام بولاية إنديانا، إلى أن الناس ينظرون إلى النباتيين على أنهم أقل رجولة من غيرهم، إذا اختاروا النظام الغذائي النباتي بمحض إرادتهم.