قررت مجموعة من السجناء رفع دعوى قضائية ضد سجن في ولاية أركنساس الأمريكية، لأن السجن وصف لهم دون علمهم عقار إيفرمكتين لعلاجهم من كورونا، بينما يستخدم هذا العقار في التخلص من الديدان لدى الخيول.
في وقت سابق، تمت الموافقة على جرعات صغيرة من الإيفرمكتين للاستخدام على البشر، لكن مسؤولي الصحة حذروا من استخدامه في علاج كوفيد 19.
تفاصيل القضية
قال الطبيب الذي تولى عملية علاج السجناء إنه لم يُجبر أي نزيل على تناول العقار.
في دعوى قضائية رفعها الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية (ACLU)، قال السجناء إنه بعد إصابتهم بكورونا، تم إعطاؤهم “مزيجًا من الأدوية” قيل لهم إنها تحتوي على فيتامينات ومضادات حيوية ومنشطات.
وذكرت الدعوى أنه تم إعطاء عقار إيفرمكتين للسجناء دون موافقة مسبقة.
وأوضحت أنهم عانوا من مشاكل في الرؤية وإسهال وتقلصات في المعدة بعد تناول الدواء.
انتقادات لإدارة السجن
قال المدير القانوني لاتحاد الحريات المدنية في أركنساس، غاري سوليفان، في بيان: “لا ينبغي خداع أي شخص – بما في ذلك السجناء – وإخضاعهم للتجارب الطبية”.
وأضاف: “فشل مركز الاحتجاز في استخدام علاجات آمنة ومناسبة لـ Covid-19، حتى في خضم الوباء، ويجب محاسبتهم”.
[two-column]
دافع عنه معارضو لقاح كورونا باعتباره “عقارًا معجزة”، ووافقت عليه السلطات الصحية في بعض البلدان
[/two-column]
معركة قانونية
ولم يعلق المدعى عليهم في القضية حتى الآن، وهم: سجن مقاطعة واشنطن، وعمدة المقاطعة تيم هيلدر ومقدم الرعاية الصحية روبرت كاراس.
لكن في رسالة أرسلها محاميه إلى المحققين في سبتمبر عندما ظهرت الاتهامات لأول مرة، نفى الدكتور كاراس أن يكون السجناء قد أُكرهوا أو ضُللوا لتعاطي الأدوية، وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس للأنباء.
وقال الدكتور كاراس إن 254 نزيلًا عولجوا بالعقار منذ نوفمبر 2020.
تحذيرات بشأن العقار المعجزة
أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بيانًا العام الماضي حثت فيه الناس على عدم تناول عقار إيفرمكتين لعلاج كوفيد -19.
كان هناك تزايد في وصفات الدواء في الولايات المتحدة في صيف 2021، وقال مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إن الدعوات الموجهة إلى مراكز مكافحة السموم في جميع أنحاء الولايات المتحدة حول تعرض الإنسان للإيفرمكتين ارتفعت بشكل حاد في ذلك الوقت.
يمكن استخدام الإيفرمكتين، وهو عقار بيطري للتخلص من الديدان في الأساس، بجرعات صغيرة لعلاج بعض الحالات البشرية مثل الالتهابات التي تسببها بعض الديدان الطفيلية وقمل الرأس، والأمراض الجلدية.
وقد دافع عنه معارضو لقاح كورونا باعتباره “عقارًا معجزة”، ووافقت عليه السلطات الصحية في بعض البلدان.
لكن تبين أن عددًا من الدراسات العلمية الرئيسية التي أشارت إلى أن العقار يمكن أن يعالج الفيروس ويمنع وفيات كورونا كان لها أخطاء جسيمة.
“مايكروسوفت” تستحوذ على شركة ألعاب إلكترونية بسعر خيالي!
ما هو “فقر الدم الفضائي” الذي يقف عائقًا أمام كشف أسرار الكون؟
السعودية تطلق أول برنامج تلمذة للسدو والبناء التقليدي بالطين
