باتت العالمة الباكستانية عافية صديقي مثار تساؤلات وبحث من الكثيرين حول العالم، بعد أن تردد اسمها في حادثة احتجاز الرهائن التي وقعت أمس في كنيس يهودي في أمريكا، باعتبارها الدافع وراءه.
حيث قيل إن رجلاً مسلحاً زعم أنه شقيقها هو من قام بالهجوم، مطالباً بالإفراج عنها، إلا أن أحداً لن يستطيع التأكد من مزاعمه لأن عناصر الأمن أردته قتيلاً.
فقبل 12 عاماً، قضت محكمة فيدرالية أمريكية في نيويورك بسجن العالمة الباكستانية 86 عاماً، لتظل محتجزة في قاعدة كارسويل العسكرية قرب دالاس حتى اليوم.
ووصفتها وسائل الإعلام الأمريكية بـ “سيدة القاعدة” و”سيدة باغرام الرمادية” – باغرام هي إحدى أبرز القواعد الأمريكية في أفغانستان – وذلك لخطورتها وصلتها الوثيقة بتنظيم القاعدة.
[two-column]
كانت بدايات عالمة الأعصاب الباكستانية تقليدية مع تخرجها في معهد ماساتشوستس للتقنية، وعاشت في التسعينيات في منطقة بوسطن قبل أن تعود إلى باكستان عام 2002.
[/two-column]
تلك الادعاءات الأمريكية يراها مؤيدو السجينة – خاصة في بلدها – أنها محض افتراءات وأنها اتُّهمت زوراً، مستندين إلى أن قضيتها معقدة ومليئة بالتناقضات.
كانت بدايات عالمة الأعصاب الباكستانية تقليدية مع تخرجها في معهد ماساتشوستس للتقنية، وعاشت في التسعينيات في منطقة بوسطن قبل أن تعود إلى باكستان عام 2002.
لم يدم هذا الهدوء كثيراً، ففي عام 2003 بدأت الشرطة الباكستانية ملاحقتها في مسيرة بحث وتعقب طويلة، انتهت عام 2008 بعد أن اعتقلتها القوات الأمريكية في أفغانستان.
ووُجد معها مواد خطرة مخبأة في زجاجات كريم مرطب، وكذلك خطط لحرب كيميائية، وخرائط لجسر بروكلين ومبنى إمباير ستيت في نيويورك.
في عام 2010، أدانتها هيئة المحلفين في نيويورك بسبع تهم، من بينها محاولة القتل والاعتداء المسلح على ضباط أمريكيين، وحكمت عليها بالسجن 86 عاماً.
في عام 2016، تجمع عدد من مناصري “صديقي” أمام المحكمة الفيدرالية وسط مدينة فورت وورث، مطالبين بإثبات أنها على قيد الحياة وبإطلاق سراحها وإعادتها إلى وطنها باكستان، وهو الأمر الذي نوقش أيضاً على صعيد رسمي في مجلس الشيوخ الباكستاني عام 2018.
رفضت السلطات الأمريكية كل المطالبات بالإفراج عنها وإعادتها، وفضلت الإبقاء عليها في سجونها على أن تقايضها برهائن أمريكيين عدة مرات، كان من بينهم الصحفي جيمس فولي الذي أعدمه داعش في سوريا.
الارتياب من اللقاحات.. لماذا يتردد بعض الرياضيين في تلقي لقاح كورونا؟!