خلال العام المنصرم، ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل لافت، وزاد الطلب عليها في ظل اختناقات طالت سلاسل التوريد في الاقتصاد العالمي.
وفي حين ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي والفحم بوتيرة أسرع، بسبب الطلب المتزايد على الطاقة من دول مثل الصين والهند، مع نقص الإمدادات المتاحة بشكل مباشر؛ زاد الطلب على النفط مع إعادة تشغيل الاقتصاد العالمي تدريجياً خلال عام 2021، وهو ما دفع الأسعار إلى الارتفاع إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات.
ويظهر ذلك من خلال سعر البرميل من خام برنت، الذي اقترب من 87 دولاراً خلال العام الماضي، وهو أعلى مستوى له في 3 سنوات، غير أن المكاسب التي حققها الخام، والتي بلغت نحو 45%، تبدو ضئيلة مقارنةً بمصادر الطاقة الأخرى.
في بداية عام 2021 المنصرم، أدى الطلب المتزايد على الغاز في آسيا على وجه الخصوص إلى نقص كبير في الغاز الطبيعي المسال، ويرجع ذلك جزئياً إلى انقطاع الإنتاج. وقد كان هذا بمثابة تحول كبير عن العام السابق، عندما كان سوق الغاز الطبيعي المسال ينكمش تحت فائض العرض.
ثم مع تقدم العام، تحول التشديد بعد ذلك نحو السوق الأوروبية. وقد تفاقم هذا بسبب التوترات السياسية مع روسيا، وهي أهم مورد للغاز في أوروبا.
على جانب آخر، كانت المعادن الثمينة بلا شك ذات أداء ضعيف في عام 2021، ويرجع ذلك جزئياً إلى اختيار المشاركين في السوق للأصول التي تعمل بشكل جيد في بيئة ارتفاع أسعار الفائدة والتي تتحمل العائد.
قائمة السلع الأساسية الأفضل أداءً في 2021
وتصدر الليثيوم قائمة السلع الأساسية الأفضل أداءً خلال 2021، حسب ما نشرته “بيزنس إنسايدر” عن بيانات “تريدنج إيكونومكس”، إذ بلغت نسبة الارتفاع في الطلب عليه 477.42%.
وفي المرتبة الثانية جاء الإيثانول، الذي بلغت نسبة الارتفاع في الطلب عليه 124.79%، في العام المنصرم، فيما تلاه الفحم بنسبة بلغت 111.30%.
[two-column]
في حين ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي والفحم بوتيرة أسرع، بسبب الطلب المتزايد على الطاقة من دول مثل الصين والهند، مع نقص الإمدادات المتاحة بشكل مباشر؛ زاد الطلب على النفط مع إعادة تشغيل الاقتصاد العالمي تدريجياً خلال عام 2021
[/two-column]
بينما حل في المرتبة الرابعة الشوفان، الذي بلغت نسبة الارتفاع في الطلب عليه 90.37%، وفي المرتبة الخامسة جاءت القهوة التي بلغت نسبة الارتفاع في الطلب عليها 78.44%.
أما البنزين فقد حل في المرتبة الخامسة بنسبة 61.70%، تلاه البروبان بنسبة 60.64%، ثم النفثا بنسبة 61.50%، وبعد ذلك جاء زيت التدفئة بنسبة 60.41%، فيما حل النفط الخام تالياً، علماً بان نسبة الارتفاع في الطلب عليه بلغت 57.75%.
نقصان السلع الحيوية يجتاح العالم
أضرار بيئية بسبب حرق المنتجات.. ما هو “السر الأقذر” بين صنّاع السلع الفاخرة؟