في السادس من يناير العام الماضي، وخلال اجتماع للكونجرس لتثبيت فوز الرئيس المنتخب جو بايدن بالانتخابات الأمريكية، اقتحم المئات من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، مبنى الكونجرس “الكابيتول” ووقعت المواجهات الأولى مع رجال الشرطة الذين كانوا يحمون المبنى.
اشتبك مؤيدو ترامب مع الشرطة في أعمال عنف أسفرت عن مقتل 4 أشخاص، نزلوا إلى مبنى الكابيتول بعد أن ألقى ترامب خطابًا لمؤيديه، ناشدهم فيه بـ “القتال” لوقف “سرقة” الانتخابات.
كم عدد الضحايا؟
قالت الشرطة إن ضباطها أطلقوا النار على امرأة فقُتلت فيما توفي ثلاثة آخرون من أنصار ترامب في “حالات طوارئ طبية”، وأصدرت شرطة الكابيتول الأمريكية في وقت لاحق بيانًا أكدت فيه أن أحد ضباطها توفي متأثرًا بجروح أصيب بها خلال أعمال الشغب.
ماذا كان مع المتظاهرين؟
فرضت الشرطة حظر تجول لمدة 14 يومًا، من 6 مساءً حتى 6 صباحًا، مع نشر حوالي 1000 جندي من الحرس الوطني، وقالت إنه تم القبض على 52 شخصًا متورطًا في أعمال الشغب، منهم من كان يحمل أسلحة وذخائر، كما عُثِر على قنبلتين إلى جانب الزجاجات النارية الحارقة.
وبالرغم من جميع المحاولات الأمنية نجح المشاغبون في اقتحام العديد من الغرف داخل مبنى الكابيتول، وشقوا طريقهم نحو مكاتب النواب، فيما حاول المجتمعون الاختباء، كما تم توزيع أقنعة الوقاية من الغاز، ومع تحول الدقائق إلى ساعات من العنف، دعا السياسيون ترامب لإصدار تعليمات لمؤيديه بمغادرة مبنى الكابيتول.
رد بايدن
وصف بايدن الأمر بـ”العصيان” الذي يقترب من الفتنة، وقال إن كلمات الرئيس مهمة وفي أفضل حالاتها يمكن أن تلهم، لكن أيضًا في أسوأ حالاتها تكون مُحرضة.
ماذا قال ترامب؟
وفي منشور على موقع تويتر، دعا ترامب إلى “السلام” وطلب من مثيري الشغب العودة إلى ديارهم، غير أنه أشاد بمؤيديه ووصفهم بأنهم مميزون، وكرر الأكاذيب بأن الانتخابات قد سُرقت وشجع أنصاره على تذكر ذلك اليوم.
عقب هذه الأحداث المثيرة وغير المسبوقة، وبعد مصادقة الكونجرس على فوز بايدن، تعهد ترامب بمغادرة البيت الأبيض في نهاية ولايته، غير أنه استمر رغم ذلك في مزاعمه بحدوث تزوير انتخابي.
كيف قُضِي على العبودية في أمريكا؟