في الوقت الذي يتم فيه الاحتفال بعيد الميلاد “الكريسماس” في 25 ديسمبر من كل عام في الولايات المتحدة وبريطانيا وأغلب دول العالم، ثمة دول عديدة تحتفل بهذه المناسبة في 7 يناير من كل عام، وبالتالي يختلف توقيت الاحتفال بضعة أيام بين أقباط الغرب والشرق.. فما السبب؟
سبب اختلاف موعد الاحتفال بالكريسماس
يرجع السبب في ذلك إلى استخدام تقويم مختلف؛ ففي الغرب يستخدمون التقويم الجريجوري المنسوب إلى البابا جريجوري الثالث عشر عام 1582، حين قرر أن الكنيسة الكاثوليكية يجب أن تتبع تقويماً جديداً يسمى التقويم الجريجوري أو الميلادي (التقويم المستعمل مدنياً في أكثر دول العالم)، لأنه أقرب إلى التقويم الشمسي من التقويم اليولياني (تقويم فرضه يوليوس قيصر في سنة 46 قبل الميلاد ودخل حيّز التنفيذ سنة 45 قبل الميلاد لمحاكاة السنة الشمسية ويتكون من 365,25 يوم مقسمة على 12 شهراً).
وكانت إسبانيا والبرتغال وفرنسا وبولندا وإيطاليا ولوكسمبرج هي من أوائل دول العالم التي تبنت هذا التقويم، فيما حُدد تاريخ 25 ديسمبر لعيد الميلاد أو الكريسماس من قبل الكنيسة المسيحية الغربية (البابا يوليوس الأول) من أوائل القرن الرابع إلى منتصفه.
بينما تحتفل بعض الكنائس الشرقية التي تستخدم التقويم اليولياني الأقدم وعلى رأسها الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية بالكريسماس في 7 يناير من كل عام، أي بعد 13 يوماً من التقويم الجريجوري، وتشترك معها في ذلك روسيا وأوكرنيا وأغلب دول الكتلة السوفييتية السابقة وأثيوبيا، وكازاخستان ومقدونيا وإريتريا وجورجيا ومودلوفا ودول أخرى.
عادات مشتركة
وتشترك الدول في بعض عادات الاحتفال بعيد الميلاد بصرف النظر عن التقويم الذي تتبعه، لكن هناك عادات تخص دولا بعينها ففي أثيوبيا يرتدي الناس ملابس بيضاء يذهبون بها إلى الكنائس، وفي صربيا يخرج الناس عشية يوم العيد بحثاً عن غصن من البلوط في الغابة (أو السوق) لتزيين منازلهم.
وجدير بالذكر أن أول ثلاث قرون لم يحتفل المسحيين بعيد ميلاد المسيح، إذا أن تاريخ ميلاد المسيح ليس محدد في الإنجيل، لكن بعد تبني الإمبراطور قسطنطين الأول المسيحية وإنهاء اضطهاد المسيحيين، أقيم مجمع نيقية عام 325م، ليضع قوانين الإيمان، وحدد وقتها يوم ميلاد المسيح ليوافق 25 ديسمبر، يوم 29 كيهك بالتقويم القبطي.
ما هو تأثير أرقام أعياد الميلاد؟
الإغلاق يعود من جديد ..”أوميكرون” يفسد احتفالات أوروبا بأعياد الميلاد