أصبح “جابرييل بوريك”، البالغ من العمر 35 عامًا رئيسًا لدولة تشيلي، ليكون أصغر رئيس في تاريخ البلاد، بعد حصوله على 55,86% من الأصوات متفوقًا على منافسه اليميني المتطرف، “خوسيه أنطونيو كاست”، الذي حصل على 44.1% من الأصوات، وذلك في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تشيلي والتي أُجريت أمس الأحد.
من هو “جابرييل بوريك”؟
الرئيس الشاب ينحدر من أصول كرواتية، ويتميز بخطابه المباشر للجماهير، ومعروف عنه مواقفه الداعمة للفقراء، حيث يعتبر من أكبر المدافعين عن إتاوات التعدين في تشيلي التي يسكنها 19 مليوناً، وتشتهر بمناجم النحاس ، ومعروف أيضاً بدفاعه عن ضريبة الثروات، والانتقال إلى التعليم المجاني، وإصلاح إنفاذ القانون.
“جابرييل بوريك” ناشط في مجال السياسة والعمل العام منذ صغره، فكان أحد قادة الاحتجاجات الطلابية الضخمة التي اندلعت في 2011، ضد النظام الحالي للتعليم العالي المدفوع الأجر.
من المتوقع أن ينتهج الرئيس الشاب، الذي ينتمي للتيار اليساري، أسلوب رئيس فنزويلا الراحل “هوغو تشافيس، فيتقرّب من كوبا، وأنظمة اليسار بأميركا اللاتينية، بالإضافة إلى مشاكسة إسرائيل والغرب عمومًا، حيث يعرف عنه تضامنه الشديد مع القضية الفلسطينية.
[two-column]
نجاحات “جابرييل بوريك”، في البرلمان دفعته للتفكير في حكم البلاد، حيث شارك في الانتخابات التمهيدية للائتلاف التقدمي، ليواجه عمدة ريكوليتا “دانيال جادو”، إذ حصل على ما يقرب من 60 % من إجمالي الأصوات، وذلك في يوليو الماضي.
[/two-column]
نتائج الانتخابات الرئاسية في تشيلي تحظى بترحيب دولي واسع، وفور إعلان فوز “بوريك” صاحب اللحية الكثة، والشعر الطويل، سارعت كبرى الشخصيات اليسارية في أمريكا اللاتينية، وأوروبا لتهنئته بالنتيجة.
كيف وصل “بوريك” إلى الحكم؟
بالرغم من صغر سنه يملك رئيس تشيلي الجديد سيرة ذاتية قوية، حيث بدأ نشاطه في العمل العام منذ الصغر، فكانت البداية في المرحلة الثانوية عندما شارك بين عامي 1999 و 2000 في إعادة إنشاء اتحاد طلاب المدارس الثانوية في “بونتا أريناس”.
وبعد دخوله الجامعة انضم إلى نقابة “اليسار السياسي الجماعي”، وأصبح مستشارًا لاتحاد الطلاب في قسم القانون، وذلك عام 2008، ثم رئيسًا للاتحاد في نفس العام، وبزغ نجمه خلال سنوات الجامعة، وتحديدًا عندما أصبح أحد المتحدثين الرئيسيين باسم اتحاد الطلاب التشيليين، خلال الاحتجاجات الطلابية الضخمة عام 2011 ، ثم دخل “بوريك”، العمل السياسي من الباب الكبير بخوضه الانتخابات البرلمانية عام 2014 كمرشح مستقل، لينجح بأغلبية كبيرة، محققًا أعلى رقم يحصل عليه أي مرشح في المنطقة التي ترشح بها.
وكان تواجد “بوريك”، في البرلمان فعالًا للغاية من خلال عضويته في لجان حقوق الإنسان، ليعاد انتخابه مرة أخرى في عام 2017 ، محققًا رقمًا قياسيًا جديدًا في أعداد منتخبيه.
نجاحات “جابرييل بوريك”، في البرلمان دفعته للتفكير في حكم البلاد، حيث شارك في الانتخابات التمهيدية للائتلاف التقدمي، ليواجه عمدة ريكوليتا “دانيال جادو”، إذ حصل على ما يقرب من 60 % من إجمالي الأصوات، وذلك في يوليو الماضي.
وفي المرحلة الأخيرة من المنافسة أمس الأحد، تفوق “جابرييل بوريك”، على منافسه اليميني المتطرف “خوسيه أنطونيو كاست”، وأصبح أصغر رئيس في تاريخ تشيلي، لينتظر حتى الـ 11 من مارس المقبل لتنصيبه رسميًا.