يتداول الدولار في العالم كله، وتحتفظ فئة الـ 1 دولار بصورة جورج واشنطن، الأب المؤسس للولايات المتحدة، قائد الجيش القاري إلى النصر في الحرب الثورية وأول رئيس لأمريكا.
في هذا الموضوع نسلط الضوء على بعض المحطات في حياة وجه العملة الأمريكية.
من هو جورج واشنطن؟
ولد واشنطن في 22 فبراير 1732، وكان صاحب مزرعة في ولاية فرجينيا، وعمل كجنرال وقائد أعلى للجيوش الاستعمارية خلال الحرب الثورية الأمريكية، وأصبح فيما بعد أول رئيس للولايات المتحدة بين عامي 1789 و1797.
هاجر جده الأكبر، جون واشنطن، من إنجلترا إلى فيرجينيا، وكانت العائلة تتمتع ببعض التميز في إنجلترا ومنحت الأرض من قبل هنري الثامن.
لكن الكثير من ثروة العائلة في إنجلترا ضاعت في ظل حكومة أوليفر كرومويل البيوريتانية.
القائد العام للجيش القاري
بعد معارك ليكسينغتون وكونكورد في أبريل 1775، تصاعد الخلاف السياسي بين بريطانيا العظمى ومستعمراتها في أمريكا الشمالية إلى نزاع مسلح.
سافر واشنطن إلى المؤتمر القاري الثاني في فيلادلفيا مرتديًا الزي العسكري، في إشارة منه إلى إعلان الحرب، في مايو من نفس العام.
أصبح القائد العام للقوات الاستعمارية ضد بريطانيا العظمى في 15 يونيو، وكان واشنطن الخيار الأفضل لعدد من الأسباب.
كان يتمتع بالهيبة والخبرة العسكرية، كما أنه كان يقدم المشورة للكونغرس لعدة أشهر.
وبغض النظر عن الاعتبارات السياسية وقوة الشخصية، لم يكن واشنطن مؤهلًا لشن حرب على أقوى دولة في العالم، لكن خبرته في المقام الأول في حرب الحدود التي شاركت فيها أعداد صغيرة من الجنود أهلته للقيادة.
[two-column]
ولد واشنطن في 22 فبراير 1732، وكان صاحب مزرعة في ولاية فرجينيا، وعمل كجنرال وقائد أعلى للجيوش الاستعمارية خلال الحرب الثورية الأمريكية
[/two-column]
جورج واشنطن رئيسًا
خلال الانتخابات الرئاسية لعام 1789، حصل على تصويت الجميع في الهيئة الانتخابية، وهو الرئيس الوحيد في التاريخ الأمريكي الذي يتم انتخابه بالإجماع.
أدى اليمين الدستورية في Federal Hall في مدينة نيويورك، عاصمة الولايات المتحدة في ذلك الوقت.
بصفته الرئيس الأول، أدرك أن رئاسته ستشكل نهجًا لكل من يأتي بعده؛ فاعتنى بمسؤوليات وواجبات منصبه، وظل يقظًا لعدم محاكاة أي محكمة ملكية أوروبية.
بدايةً رفض الراتب البالغ 25 ألف دولار الذي عرضه الكونغرس على منصب الرئاسة، لأنه كان بالفعل ثريًا وأراد حماية صورته كموظف حكومي غير أناني.
ومع ذلك، أقنعه الكونجرس بقبول التعويض لتجنب إعطاء الانطباع بأن الأثرياء فقط هم من يمكنهم تولي منصب الرئيس.
وفاته
في يوم بارد من أيام ديسمبر من عام 1799، أمضى واشنطن جزءًا كبيرًا منه لتفقد المزرعة على صهوة الجياد في عاصفة ثلجية قوية.
استيقظ من نومه مصابًا باحتقان شديد في الحلق، وفي الساعة الثالثة صباحًا من يوم 14 ديسمبر أخبر زوجته مارثا، أنه يشعر بمرض شديد، وظل يصارع حتى وفاته في وقت متأخر من مساء يوم 14 ديسمبر 1799.
في الـ 14 من ديسمبر 1799، انتشر خبر وفاة واشنطن عن عمر 67 عامًا، وأعلن الحداد في جميع أنحاء البلاد.
عندما وصل نبأ موته إلى أوروبا، أشاد الأسطول البريطاني بذكراه، وأمر نابليون بحداد 10 أيام.