يبدو أن فرص الاتفاق النووي مع إيران تتجه نحو نقطة الصفر أو ربما أقل!، فهذا ما تشير إليه مُجريات مفاوضات فيينا مع طهران التي تنتهج سياسة المراوغات والشروط غير الواقعية بحسب تصريحات فريق التفاوض الأمريكي- الأوروبي.
وكانت 6 جولات من المباحثات غير المباشرة قد انعقدت بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية بين شهري أبريل ويونيو الماضيين، على أمل إعادة العمل بالاتفاق النووي المُبرم عام 2015، لكنها تعطلت نتيجة إجراءات انتخاب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم، المنتمي لتيار المتشددين.
وسرعان ما استُؤنفت المفاوضات بين طهران وواشنطن، في 29 نوفمبر الماضي، في فيينا، لكنها عادت للتجمد مرة أخرى يوم 3 ديسمبر الجاري، إذ عاودت الوفود المشاركة أدراجها للنظر في المتطلبات الإيرانية، وفقاً لـ”رويترز”.
وتأتي المفاوضات في الوقت الذي تواصل خلاله طهران أنشطتها النووية المتزايدة، ما أثار مخاوف مراقبين يرون أنها تراوغ فرق التفاوض من أجل إتمام مشاريعها النووية، فضلاً عن كسب أوراق ضغط في مواجهة القوى الغربية.
واعتادت إيران في مفاوضاتها النووية اختلاق الأعذار في محاولة لتخفيف الضغط الدولي عليها، وطمأنة الداخل الإيراني المتطلع لإصلاحات اقتصادية واجتماعية.
وفي هذا الصدد، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب أن نصوص بلاده قابلة للتفاوض بشكل تام، متهماً فرق التفاوض بالتقاعس وعدم الوفاء بالالتزامات.
وقال: “نحن ننتظر أن نتلقى رأي الجانب الآخر حول الوثيقتين اللتين قدمناهما”.
على الجانب الآخر، يشعر الأوروبيون بخيبة أمل إزاء المطالب الإيرانية، بسبب ما وصفوه بالشروط غير الواقعية.
وتصر طهران على إسقاط جميع العقوبات المفروضة عليها منذ 2017، من قبل واشنطن و والاتحاد الأوروبي، بما فيها العقوبات التي لا ترتبط ببرنامجها النووي.
وبحسب رويترز، أكد دبلوماسيون أوروبيون أن طهران تتراجع عن كل التسويات التي تم التوصل إليها بصعوبة خلال الجولة الأولى من المفاوضات بين أبريل ويونيو، واصفين ذلك بـ”خطوة إلى الوراء”.
كما انتقدت واشنطن السلطات الإيرانية، موضحة أنها لم تقدم “اقتراحات بناءة” على طاولة مفاوضات فيينا.
اقرأ أيضًا
أزمة في إيران.. لهذا السبب نصف أسطول الطائرات المدنية معطل
واشنطن تعلن تفاصيل عمليتي “بحر العرب” ضد إيران
انهيار العملة وعجز خطير في الميزانية.. كيف تتفاقم أزمة إيران الاقتصادية؟