أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء أمس الإثنين، مقاطعتها الدبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، المقرر إقامتها في العاصمة الصينية بكين في فبراير 2022.
وحسب ما أعلن البيت الأبيض فإن واشنطن سترسل رياضييها للمشاركة في الأولمبياد الشتوي 2022، لكن لن ترسل أي ممثل دبلوماسي، وذلك رداً على انتهاكات الصين لحقوق الإنسان.
ما وراء قرار أمريكا
ويأتي القرار بعدما أمضت الإدارة الأمريكية أشهراً عديدة، تدرس فيها الموقف الأنسب لاتخاذه تجاه الأولمبياد الشتوي، الذي تستضيفه بكين بين 4 و20 من فبراير 2022، علماً بأن واشنطن تتهم بكين بارتكاب جرائم “إبادة” في حق مسلمي الإيغور في شينجيانغ في شمال شرقي الصين.
ويذكّر قرار المقاطعة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022، من قبل إدارة بايدن، بمقاطعة أمريكية سابقة حدثت في عام 1980، حين سحبت واشنطن رياضييها من أولمبياد موسكو، احتجاجاً على الغزو السوفييتي لأفغانستان في العام السابق.
ورد الاتحاد السوفيتي وحلفاؤه، حينها، بمقاطعة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لوس أنجلوس عام 1984.
بكين ترد
ونددت الصين اليوم الثلاثاء، بقرار أمريكا مقاطعة دورة الألعاب الشتوية في بكين، مشيرة إلى “الانحياز الآيديولوجي” و”النوايا الخبيثة” للولايات المتحدة، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان لوسائل إعلام إن “الولايات المتحدة ستدفع ثمن خطوتها السيئة. ترقبوا ما سيحصل”، وفق ما نقلت “بي بي سي”.
في سياق متصل، قال نائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب اليوم، الثلاثاء، إن بلاده ستبحث في الوقت المناسب ما إذا كانت ستقاطع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022 دبلوماسياً، بحسب “رويترز”.
وذكر دومينيك أنه لن يذهب لحضور دورة الألعاب، مضيفاً: “سنبحث في مستوى التمثيل الأوسع في الوقت المناسب”.
[two-column]
يذكّر قرار المقاطعة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022، من قبل إدارة بايدن، بمقاطعة أمريكية سابقة حدثت في عام 1980، حين سحبت واشنطن رياضييها من أولمبياد موسكو
[/two-column]
هل ستؤثر المقاطعة على الألعاب؟
لا يبدو أنها ستؤثر على المجريات الرياضية للألعاب، بحسب “بي بي سي”، التي أضافت أنه في إعلان المقاطعة، شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي على أن الرياضيين الأميركيين أحرار في المنافسة وأننا “سنساندهم مئة بالمئة بتشجيعهم من الوطن”، عوضاً عن التواجد بجانبهم في بكين.
وعادة ما يحضر مسؤولون رفيعو المستوى، من الولايات المتحدة ودول أخرى، الألعاب الأولمبية، لكن نادراً ما يظهر كبار السياسيين في الألعاب الشتوية.
أقرأ أيضاً
كيف خططت أمريكا لحماية الرئيس وكبار المسؤولين في حالة الهجوم النووي؟