أمريكا وروسيا، تاريخ طويل من الخلافات، بين أكبر قوتين في العالم، خلافات تصاعدت مؤخرًا بسبب الخلاف حول أوكرانيا، وبالرغم من التصريحات العدائية المتبادلة بين البلدين، إلا إنه من المقرر أن يُجري الرئيسان الأمريكي “جو بايدن”، والروسي “فلاديمير بوتين” اتصالاً عبر الفيديو اليوم الثلاثاء، وينتظر الكثيرون النتائج التي ستترتب على هذا الاتصال، خاصة في ظل تصاعد حدة التوتر واتساع قائمة الملفات المتناحر عليها.
في السطور التالية نستعرض، أهم الملفات الخلافية بين واشنطن وموسكو:
أوكرانيا
بالتزامن مع حشد روسيا لأكثر من 94 ألف جندي قرب الحدود الأوكرانية، حذرت واشنطن موسكو من محاولة الغزو، مهددة بفرض عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا، كما دعت للعودة إلى الاتفاقيات التي أبرمت في مينسك عامي 2014 و2015، والتي تنص على إنهاء الحرب بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا، والتي اندلعت منذ 7 سنوات وحتى الآن.
وفي المقابل تعتبر روسيا أن نشر جنودها على حدود أوكرانيا، يأتي ردًا على السلوك العدواني لحلف شمال الأطلسي “الناتو” وأوكرانيا، بما في ذلك طلعات جوية لمقاتلات أميركية ومناورات حربية أميركية في البحر الأسود، حيث تطالب موسكو بضمانات أوروبية غربية ملزمة تضمن عدم توسع الحلف شرقًا، وبالتالي منع أوكرانيا من الانضمام إلى الحلف وهو ما الأمر الذي ترفضه أمريكا .
المهاجرون
ملف المهاجرين يعتبر ثاني النقاط الخلافية بين البلدين، إذ تتهم أمريكا روسيا البيضاء، حليفة روسيا باستخدام مهاجري الشرق الأوسط للضغط على أوروبا، وذلك من خلال تشجيع الآلاف منهم على دخول أوروبا عبر أراضيها.
[two-column]
بالرغم من اتساع فجوة الخلافات بين البلدين وحدة الخلاف، قال وزير خارجية أمريكا “أنتوني بلينكن”، أنه يأمل أن يتوافق الزعيمان خلال الاتصال المنتظر إجراؤه، على القضايا والتحديات الرئيسية، وأبرزها سبل منع إيران من حيازة أسلحة نووية.
[/two-column]
الطاقة
تعد من أبرز الملفات الخلافية، حيث ترى الولايات المتحدة أن روسيا عليها المساهمة بشكل أكثر فعالية في تخفيف أزمة الطاقة في أوروبا، وذلك من خلال زيادة إمدادات الغاز، بالإضافة إلى عدم محاولة استخدام الطاقة كسلاح سياسي للضغط على أوروبا وتحديدًا أوكرانيا.
الهجمات الإلكترونية
سبق واتهمت أمريكا الجانب الروسي بدعم مجموعة من المتسللين، وذلك من أجل شن هجمات سيبرانية ضد الأحزاب السياسية والشركات والبنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي نفته موسكو عدة مرات.
“نافالني” والسجناء الأمريكيين
يعتبر أليكسي نافالني، أبرز الخصوم السياسيين لـ”بوتين” في روسيا، إذ ترى أمريكا أن اعتقاله من جانب موسكو يمثل انتهاكًا للحريات وحقوق الإنسان.
في الوقت ذاته يقضي جنديين سابقين بمشاة البحرية الأميركية وهما، “تريفور ريد” و”بول ويلان”، عقوبة بالسجن في روسيا، وهو ما تحاول أمريكا إثارته من حين لآخر للإفراج عنهما، بحجة أنهما معتقلان في اتهامات باطلة.
وبالرغم من اتساع فجوة الخلافات بين البلدين وحدة الخلاف، قال وزير خارجية أمريكا “أنتوني بلينكن”، أنه يأمل أن يتوافق الزعيمان خلال الاتصال المنتظر إجراؤه، على القضايا والتحديات الرئيسية، وأبرزها سبل منع إيران من حيازة أسلحة نووية.
وفي المقابل وصف “الكرملين” حال العلاقات بين واشنطن وموسكو بـ”المؤسف للغاية”، أما “دميتري بيسكوف” المتحدث باسم الرئاسة الروسية، فقال إن مكالمة الزعيمين اليوم الثلاثاء” ستتركز على ما تعتبره روسيا توسعاً زاحفاً من جانب حلف شمال الأطلسي “الناتو” صوب حدودها.
اقرأ أيضًا: