عالم

لماذا ينوي وارن بافيت حرمان أولاده من ثروته المقتربة من 100 مليار دولار؟

الملياردير الأمريكي الشهير وارين بافيت الآن في منتصف الطريق نحو هدفه بالتخلي عن ثروته الهائلة، ولكن على الرغم من أنه لا يزال لديه 100 مليار دولار ليقدمها، إلا أنه لا يخطط لمشاركتها مع أولاده.

أكد أسطورة الاستثمار مجدداً اعتقاده الراسخ بأن من الأفضل إنفاق ثروته في القضايا الخيرية بدلاً من تركها في المحافظ الاستثمارية لأولاده.

وقال: “بعد الكثير من المتابعة للعائلات ذات الثراء الفاحش، إليكم نصيحتي: اتركوا الأطفال بما يكفي من أموال حتى يتمكنوا من فعل أي شيء دون أن يكون المال عائقاً لهم، مضيفًا أن أبنائه سيتابعون الجهود الخيرية التي تحتاج إلى المال والوقت”.

وأوضح أنه لاحظ أن نقل الثروة الهائلة من جيل إلى آخر أقل شيوعًا في الولايات المتحدة مقارنة بالدول الأخرى، ولكن هذا لا يعني أن أبناء بافيت – وهم الآن في الستينيات من العمر – لم يحصلوا على أي شيء من والدهم.

فذكرت صحيفة واشنطن بوست في عام 2014 أن كل ابن لديه مؤسسة بقيمة ملياري دولار يمولها بافيت، وتبرع الملياردير بنحو 4.1 مليار دولار من أسهم شركته بيركشاير هاثاواي لخمس مؤسسات خيرية كجزء من جهوده للتخلي عن 99٪ من ثروته بنهاية حياته، وبذلك يصل إجمالي تبرعه إلى 41 مليار دولار.

[two-column]

ويخطط الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي – الذي كان في وقت ما أغنى رجل في العالم ويمتلك حاليًا ثروة تزيد عن 100 مليار دولار وفقًا لمجلة فوربس – لتوزيع أسهمه المتبقية البالغة 238.624 سهمًا لأغراض خيرية.

[/two-column]

ويصف بافيت عمله الخيري قائلاً: “إنه أسهل عمل في العالم لأن العطاء غير مؤلم ويمنحك حياة أفضل لك ولأولادك، فلى مدى عقود عديدة، جمعت ثروة هائلة عن طريق القيام بما أحب، ولم أقدم تضحيات ولا عائلتي”.

وأعلن بافيت لأول مرة عن خطته للتخلي عن الغالبية العظمى من ثروته في عام 2006 ، عندما كان يبلغ من العمر 75 عامًا ويمتلك 474.998 ألف سهم في بيركشاير هاثاواي.