قالت وكالة الطاقة الدولية IEA، إن 2021 كان عامًا قياسيًا للطاقة المتجددة، على الرغم من جائحة Covid-19 وارتفاع تكاليف المواد الخام في جميع أنحاء العالم، حيث تم تركيب حوالي 290 جيجاوات من طاقة توليد الطاقة المتجددة الجديدة، ومعظمها في شكل توربينات الرياح والألواح الشمسية، في جميع أنحاء العالم، متجاوزة الرقم القياسي السابق في العام الماضي.
وأكدت الوكالة في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أنه وفقًا للاتجاهات الحالية، ستتجاوز قدرة توليد الطاقة المتجددة، قدرة الوقود الأحفوري والطاقة النووية مجتمعين بحلول عام 2026.
طموح عالمي
دفعت سياسات المناخ والطاقة الجديدة في العديد من البلدان لدعم هذا الاتجاه، حيث وضعت العديد من الحكومات طموحات أعلى بشأن خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري سواء قبل أو بعد قمة المناخ COP26 للأمم المتحدة في غلاسكو الاسكتلندية الشهر الماضي، ومع ذلك لا يزال هذا المستوى من النمو حوالي نصف ما هو مطلوب لتلبية صافي انبعاثات الكربون الصفرية بحلول منتصف القرن.
ومن جانبه، قال “فاتح بيرول”، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: “تعد الإضافات القياسية في مجال الطاقة المتجددة هذا العام علامة أخرى على ظهور اقتصاد عالمي جديد للطاقة، إذ تشكل أسعار السلع والطاقة المرتفعة التي نشهدها اليوم تحديات جديدة لصناعة الطاقة المتجددة، لكن ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري يجعل أيضًا مصادر الطاقة المتجددة أكثر قدرة على المنافسة”.
ووفقًا لتقرير وكالة الطاقة الدولية، أنه من المنتظر أن تمثل الطاقة المتجددة نحو 95% من الزيادة في القدرة على إنتاج الكهرباء في العالم من الآن وحتى نهاية 2026، وأن تسهم الطاقة الشمسية بنصف هذه الزيادة.
[two-column]
قامت الصين بتركيب أكبر سعة طاقة متجددة جديدة هذا العام، ومن المتوقع أن تصل إلى 1200 جيجاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية في عام 2026، أي قبل أربع سنوات من هدفها في عام 2030
[/two-column]
العقبات الحقيقية
أما “هيمي بحر”، المؤلف الرئيسي للتقرير، فقال إن أسعار السلع الأساسية لم تكن العقبة الرئيسية أمام النمو خاصة أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية ستظل أرخص من الوقود الأحفوري في معظم المناطق، ولكن القوانين كانت العائق الرئيسي أمام مشاريع طاقة الرياح في جميع أنحاء العالم، مطالبًا بضرورة اتخاذ تدابير سياسية لتوسيع استخدام الطاقة الشمسية للمستهلكين والصناعة.
من جانبها قامت الصين بتركيب أكبر سعة طاقة متجددة جديدة هذا العام، ومن المتوقع أن تصل إلى 1200 جيجاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية في عام 2026، أي قبل أربع سنوات من هدفها في عام 2030، إذ تعتبر الصين أكبر مصدر لانبعاثات الكربون في العالم.
الهند، ثالث أكبر مصدر للانبعاثات في العالم، شهدت أيضًا نموًا قويًا في قدرة الطاقة المتجددة في العام الماضي، ولكن هدفها – المحدد في Cop26 – الوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2070 يعتبر أيضًا ضعيفًا جدًا.
وعن الهند قال “بيرول”: “إن نمو مصادر الطاقة المتجددة في الهند رائع، ويدعم هدف الحكومة المعلن حديثًا للوصول إلى 500 جيجاوات من قدرة الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، ويسلط الضوء على إمكانات الهند الأوسع لتسريع انتقالها إلى الطاقة النظيفة.”
اقرأ أيضًا
إنفوجرافيك | أقل الدول اعتمادًا على الطاقة المتجددة في العالم