عادت الاحتجاجات اليوم الإثنين لتسيطر على المشهد اللبناني مرة أخرى، إذ قامت مجموعات من المتظاهرين بقطع الطرقات بأماكن متفرقة بالإطارات المشتعلة، احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي.
الاحتجاجات في عدة مناطق
في العاصمة بيروت، قطع محتجون طريق كورنيش المزرعة، وقصقص، وطريق المدينة الرياضية باتجاه الكولا، كما قطعوا طريق تلة الخياط مقابل تلفزيون لبنان، وطريق البربير – سباق الخيل، كما أغلق محتجون ساحة الشهداء، وسط العاصمة.
وشهد الجنوب اللبناني أيضًا إقفال الطريق المؤدي من دوار القناية إلى ساحة إيليا بواسطة، وأوتوستراد البداوي الدولي في الشمال اللبناني بالاتجاهين، وتم قطع الأوتوستراد البحري في البداوي.
وتأتي هذه التحركات استجابة للدعوات التي انتشرت أمس الأحد على وسائل التواصل الاجتماعي، بالنزول إلى الشوارع والاحتجاج على تردي أحوال المعيشة وعدم تحرك الحكومة لتعديل الوضع، ولم تتضح هوية الجهات الداعية إلى تلك التظاهرات حتى الآن، إذ يعتبر قطع الطرقات أسلوب احتجاج معتاد في لبنان، للتعبير عن الغضب منذ تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.
[two-column]
كان البنك الدولي قد وصف الأزمة الاقتصادية اللبنانية، بأنها من أسوأ حالات الكساد في التاريخ الحديث.
[/two-column]
انهيار القدرة الشرائية للبنانيين
يذكر أن الوضع الاقتصادي في لبنان وصل إلى أسوأ حالاته، إذ انهارت قيمة الليرة اللبنانية بشكل كبير أمام الدولار، فكل دولار أصبح يساوي 25 ألف ليرة، علمًا أنه كان يساوي 1500 فقط منذ عامين تقريبًا، وهو ما انعكس بالسلب على القدرة الشرائية للشعب اللبناني، خاصة أن الحد الأدنى للأجور حاليًا يقبع تحت عتبة 30 دولارًا.
وكان اللبنانيون يعولون كثيرًا على الحكومة التي تشكلت مؤخرًا بقيادة “نجيب ميقاتي”، ولكنها لم تقدم أي شيء يذكر حتى الآن، فالحكومة لم تجتمع منذ أكثر من شهر تقريبًا، خاصة بعد مقاطعة حزب الله وحلفائه للجلسات بسبب المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع أغسطس 2020، إذ يطالبون بتنحيته متهمين إياه بـ “تسييس” التحقيق
أزمات لبنان لم تقف عند هذا الحد فقط، فمقاطعة دول الخليج له بسبب تصريحات وزير الإعلام “جورج قرداحي” زادت الوضع سوءا، وصار لبنان ينتقل من سيئ إلى أسوأ!
اقرأ أيضًا
أزمة محروقات لبنان | لبنان على حافة الغضب