ستتخلى المستعمَرة البريطانية السابقة بربادوس، الأسبوع المقبل عن الملكة إليزابيث كرئيسة للدولة، لتكسر آخر روابطَ إمبراطوريةٍ متبقيةٍ مع بريطانيا، منذ وصول أول سفينة إنجليزية إلى الجزيرة الكاريبية قبل نحو 400 عام.
لحظة تاريخية
قال البروفيسور والمؤرخ البربادوسي، هيلاري بيكلز: “هذه نهاية قصة الاستغلال الاستعماري للعقل والجسد، هذه لحظة تاريخية لبربادوس ومنطقة البحر الكاريبي وجميع مجتمعات ما بعد الاستعمار”.
أما نائب رئيس جامعة جزر الهند الغربية، فقال: “لقد ناضل سكان هذه الجزيرة، ليس من أجل الحرية والعدالة فقط، ولكن من أجل التخلص من طغيان السلطة الاستعمارية”.
إن ولادة الجمهورية، بعد 55 عامًا من إعلان بربادوس استقلالها، أزال أخيرًا معظم الروابط الاستعمارية التي أبقت الجزيرة الصغيرة مرتبطة بإنجلترا منذ أن طالبت بها سفينة إنجليزية للملك جيمس الأول في عام 1625.
قد يكون هذا الانفصال أيضًا نذيرًا بمحاولات أخرى أوسع من قبل المستعمرات السابقة الأخرى لقطع العلاقات مع النظام الملكي البريطاني.
[two-column]
سيتم إعلان جمهورية بربادوس، في حفل يبدأ مساء يوم الاثنين الموافق 29 نوفمبر، بميدان الأبطال الوطنيين في بريدجتاون، وستُنصَّب “ساندرا ميسن” التي انتُخبت بالاقتراع العام غير المباشر، رئيسةً للبلاد بدلاً من الملكة إليزابيث الثانية.
[/two-column]
انتقادات بسبب الأمير “تشارلز”
ومن المقرر أن يسافر الأمير تشارلز، وريث العرش البريطاني البالغ من العمر 73 عاماً، إلى باربادوس لحضور مراسم تَنَحِّي والدته البالغة 95 عاماً من رئاسة الدولة، لتبقى بربادوس جمهورية داخل الكومنولث.
وفي حفلٍ يبدأ في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين الموافق 29 نوفمبر، ستُعلَن جمهورية بربادوس بميدان الأبطال الوطنيين في بريدجتاون، وستُنصَّب “ساندرا ميسن” التي انتُخبت بالاقتراع العام غير المباشر، رئيسةً للبلاد بدلاً من الملكة إليزابيث الثانية.
وكان ما أثار غضب الكثيرين، دعوة الأمير تشارلز ليكون ضيف الشرف في الاحتفالات، ومنحه وسام الحرية في باربادوس، وهو أعلى وسام وطني، إذ تقول كريستينا هيندز، محاضِرة العلاقات الدولية في جامعة جزر الهند الغربية: “العائلة المالكة البريطانية هي مصدر للاستغلال في هذه المنطقة، وحتى الآن لم يقدموا اعتذارًا رسميًا أو أي نوع من الإصلاح لأضرار الماضي، لذا فأنا لا أرى كيف يمكن لشخص من العائلة أن يحصل على هذه الجائزة”.
اقرأ أيضًا: