تواجه اثنان من أقوى الشخصيات في مكافحة وباء كورونا في يوليو الماضي، خلال قمة افتراضية مغلقة بحثت كيفية الحصول على المزيد من اللقاحات للناس الأكثر فقرًا في العالم.
رأى تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، أن هناك “اختلال صادم في التوازن” في توفير اللقاحات، قائلا إنه من غير المقبول أن يكون المصنعون الذين يسعون وراء أعلى الأسعار قد زودوا البلدان الغنية باللقاحات بكثرة – وهم الآن يدفعون بجرعات معززة لنفس الأغنياء القلائل – موجهًا حديثه لمطوري اللقاحات: “بصراحة، لا أرى الالتزام الذي أتوقعه منكم”.
شركات اللقاحات ترفع شعار: “الأغنياء أولًا”
رد الرئيس التنفيذي لشركة Pfizer Inc، ألبرت بورلا، الذي لقحت شركته أكثر من مليار شخص، قائلاً: “في الواقع، أنا لست عاطفيًا”، مشددًا على أن هناك حاجة ملحة لتسخير المزيد من اللقاحات.
كشفت تلك المواجهة المحتدمة عن حقيقة صادمة: عدم المساواة في اللقاحات لم يحدث من تلقاء نفسه، بل كان نتيجة لقرارات من قبل المديرين التنفيذيين للشركات والمسؤولين الحكوميين.
بعد ما يقرب من عام من بدء التلقيح بمختلف العقارات، لا يزال منتجو اللقاحات الغربيون ومسؤولو الصحة العامة يكافحون من أجل إيجاد أرضية مشتركة لسد الفجوة المتسعة بين بعض الدول؛ تم تلقيح 6٪ فقط من الأشخاص في إفريقيا بشكل كامل اعتبارًا من أوائل نوفمبر، ليفرض السؤال نفسه: من يتحكم في تركيبات اللقاح السرية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات؟
توزيع اللقاحات.. عادل أم به إجحاف؟
Moderna، التي لم تنتج أبدًا منتجًا دوائيًا مرخصًا قبل Covid، بالكاد توسعت خارج إطار إمداد الدول الأكثر ثراءً حتى وقت قريب، ويرجع ذلك في الغالب إلى قيود التصدير والتزامات التوريد المبكرة للولايات المتحدة وأوروبا، حسبما صرح الرئيس التنفيذي ستيفان بانسيل لـ Bloomberg منذ أسبوعين.
تبين أن لقاح Johnson & Johnson، والذي وصل بعد أشهر من اللقاحات الثلاثة الأخرى، ما زال لاعبًا صغيرًا نسبيًا، فيما قامت AstraZeneca، التي تعهدت في البداية ببيع لقاحها بسعر التكلفة خلال الوباء، بزيادة إمداداتها بسرعة إلى البلدان الفقيرة، إلى حد كبير من خلال ترخيص صيغتها لمنتج في الهند “كوفيشيلد”.
[two-column]
في الأشهر الأخيرة، بدأت شركة Pfizer في زيادة عمليات تسليم اللقاحات بسرعة خارج الدول الأغنى، وقالت إنها شحنت حتى 7 نوفمبر أكثر من 658 مليون جرعة إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من أصل ملياري جرعة تم تسليمها
[/two-column]
ثم كانت هناك شركة فايزر مع شريكها الألماني BioNTech، تنتج الشركة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها وتوزع أكبر إمداد لأحد أكثر اللقاحات فعالية، والذي من المتوقع أن يدر 36 مليار دولار من الإيرادات هذا العام.
تظهر بيانات التوزيع أن شركة فايزر هي مصدر اللقاح الأول للدول الأكثر ثراءً، وعززت مكانتها الرائدة في الوباء عندما أعلنت في أوائل نوفمبر أنها طورت حبة Covid التي خفضت حالات دخول المستشفيات والوفيات بنسبة 89%.
Pfizer تمد البلدان الأكثر فقرًا
في الأشهر الأخيرة، بدأت شركة Pfizer في زيادة عمليات تسليم اللقاحات بسرعة خارج الدول الأغنى، وقالت إنها شحنت حتى 7 نوفمبر أكثر من 658 مليون جرعة إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من أصل ملياري جرعة تم تسليمها، وبحلول نهاية العام، تتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 1.1 مليار جرعة من حوالي 3 مليارات تم إنتاجها.
ومع ذلك، هناك نقطة واحدة لن يتزحزح عنها الرئيس التنفيذي لشركة Pfizer: الصيغة السرية للقاح.
وقالت فايزر في بيان ردا على الأمر: ” اقتراح التنازل يستند على فكرة خاطئة مفادها أن الوصول إلى اللقاح محدود بسبب المستويات الحالية للتصنيع.. الصناعة في طريقها بالفعل إلى إنتاج لقاحات كافية للعالم بأسره بحلول منتصف 2022.”
اقرأ أيضًا
الحجامة تزيد فعالية لقاحات كورونا!