اقتصاد

إنفوجرافيك| هوندا في المقدمة: شركات سيارات عالمية تحت رحمة الاعتماد على السوق الأمريكية

في ظل تصاعد التهديدات بفرض رسوم جمركية أميركية جديدة على واردات السيارات، بات واضحًا مدى الاعتماد على السوق الأمريكية من قبل كبرى شركات صناعة السيارات العالمية، حيث تشكل المبيعات داخل الولايات المتحدة أكثر من ربع إيرادات العديد من هذه الشركات.

وبحسب تحليل نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، فإن شركة هوندا اليابانية تتصدر قائمة العلامات التجارية الأكثر اعتمادًا على السوق الأمريكية، حيث بلغت نسبة مبيعاتها في الولايات المتحدة 39% من إجمالي مبيعاتها لعام 2024.

الشركات الأكثر اعتمادًا على سوق السيارات الأمريكية

تصدّرت شركة هوندا اليابانية القائمة بنسبة اعتماد على السوق الأمريكية بلغت 39% من إجمالي مبيعاتها لعام 2024، تلتها هيونداي الكورية الجنوبية بنسبة 29%، في حين سجلت كل من نيسان اليابانية وبورشه الألمانية وكيا الكورية نسبة متقاربة بلغت 28% لكل منها.

أما شركات مثل فيراري الإيطالية وتويوتا اليابانية فقد بلغت نسبة مبيعاتهما في السوق الأمريكية 25% من إجمالي المبيعات. وعلى مستوى الشركات الألمانية الأخرى، بلغت نسبة اعتماد بي إم دبليو على السوق الأمريكية 17%، تلتها مرسيدس-بنز وفولفو السويدية بنسبة 16% لكل منهما، ثم أودي بنسبة 14%، وأخيرًا فولكسفاغن بنسبة 12% فقط.

هوندا توسع استثماراتها في أمريكا

شهدت مبيعات هوندا في الولايات المتحدة ارتفاعًا بنسبة 33% خلال عام 2023، ما دفعها إلى استثمار أكثر من مليار دولار في تطوير مصانعها في ولاية أوهايو، لتكون قادرة على إنتاج السيارات التقليدية والهجينة والكهربائية ضمن خط إنتاج موحد.

كما أعلنت الشركة عن شراكة مع شركة LG Energy Solution لإنشاء مصنع جديد لإنتاج البطاريات في أوهايو، باستثمارات تُقدر بـ 4.4 مليار دولار.

خلفية عن رسوم السيارات الأمريكية

تشير بيانات S&P Global Mobility إلى أن نحو 50% من السيارات الجديدة المباعة في الولايات المتحدة عام 2024 تم تجميعها خارج البلاد. وتتصدر المكسيك قائمة الدول المصدّرة بقيمة 78.5 مليار دولار، تليها اليابان بـ39.7 مليار، ثم كوريا الجنوبية بـ36.6 مليار، وكندا بـ31.2 مليار، وألمانيا بـ24.8 مليار.

الرسوم الجمركية التي يدفع بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تهدف إلى نقل الإنتاج إلى الداخل الأمريكي، إلا أن الواقع العملي يُعقّد هذه الخطوة بسبب تشابك سلاسل التوريد العالمية، وصعوبة تغيير خطوط الإنتاج بسرعة.

وبحسب تصريح لأحد التنفيذيين في صناعة السيارات لشبكة CNN، فإن “إنشاء قدرة إنتاجية جديدة بالكامل قد يستغرق ثلاث سنوات على الأقل، وبحلول ذلك الوقت، قد تكون الإدارة السياسية قد تغيرت والقواعد كذلك”.

إنفوجرافيك| هوندا في المقدمة: شركات سيارات عالمية تحت رحمة الاعتماد على السوق الأمريكية