تصّدر اسم الكاتب صالح زمانان قائمة المواضيع المتداولة عبر منصة التواصل الاجتماعي “إكس” في المملكة، بعد أن خصص برنامج “درايش 2” على قناة السعودية، سؤال حلقة يوم الثلاثاء عنه.
وتمحور سؤال الحلقة حول كاتب الأوبرا السعودية الأولى “زرقاء اليمامة” وهو صالح زمانان، فما الذي نعرفه عنه؟
السيرة الذاتية لصالح زمانان
يعرّف صالح زمانان نفسه عبر حساباته الموثّقة على منصات التواصل الاجتماعي ككاتب للشعر والأعمال الفنية المسرحية، وباحث دكتوراه في فلسفة الدراما والنقد المسرحي.
ولد صالح زمانان في نجران عام 1985، وهو مؤلف أول أوبرا سعودية على الإطلاق التي تعرف باسم “زرقاء اليمامة” وتدو حول مساعي امرأة حكيمة من قبيلة جديس في إرشاد قومها لبر الأمان في ظل أحداث ملحمية.
ألّف “زمانان” مجموعة واسعة من الأعمال، تشمل “أعمال الظهيرة” و”عائد من أبيه” و”فزاعات نيئة” و”البشكنجية” و”الحارس في الثقب” و”عظمة العين”.
وحصد “زمانان” جوائز عن أعماله، بينها جائزة “السنوسي” الشعرية لعام 2017 عن مجموعته “عائدٌ من أبيه” كأول أديب سعودي يفوز بالجائزة.
تلقى “زمانان” الكثر من التهاني على هذا التكريم، وعلّق حينها بالقول لمن احتفوا بإنجازه: “أنتم جائزة القصيدة وفرحة الشاعر”.
مجموعة “عائد من أبيه” تدور حول جرح فقد الأب، وهي مكونة من 112 صفحة، سلّط الشاعر فيها الضوء على عمق الوجع الإنساني لمن يرحل عنه عزيز بهذا الحجم، من خلال مجموعة نصوص متفرقة.
ووفقًا لنقاد أدبيين، نجح “زمانان” في عدم الاستفاضة بالتعبير العاطفي المتأثر بفقدان الأب على حساب التماسك الفني، حيث استطاع أن يقدم تجربة تشي بوعي فني عال في الكتابة الشعرية، وقال هو حينها عن هذا الأمر” “لم أكتب بالحزن وإنما كتبت بذاكرة الحزن”.
وأضاف “زمانان”: “لا أحد يكتب بالحزن نفسه، لأن فعل الكتابة سيصبح تحت تخدير عاطفة الحزن، الأمر الذي سينتج عنه نصاً مهلهلاً لا محالة”.
ومن الأبيات الواردة في مجموعة عائد من أبيه:
- إلى الذي اعتزل مبكرًا من ثكنة الوجود
- إلى الذي لم يهرم مثل كل الآباء
- أولئك الذين توقفوا عن كسو زوجاتهم
- أو الذين نسوا أسماء الأصدقاء القدامي
- بل غادر سريعًا قبل أن يفخر العكاز بقبضته
- غادر في أبهة النشيد وأثناء ممازحة الأحباب
- كما أنه راح لشراء الهدايا
