تحدثت الكاتبة الروائية، بدرية البشر، عن تجربتها مع رواية شارع الأعشى، متطرقة إلى الشخصيات التي اختارتها للرواية وبناء القصة وطريقة السرد.
وأضافت خلال استضافتها في بودكاست Behind The Sheen، أنها في لحظة ما وجدت أن الشخصيات في رواية شارع الأعشى باتت حقيقة بشكل كبير وكأنها “طالعة من الكتاب” بحد وصفها، مؤكدة أن الشعور الذي راودها وقتها كان مخيفًا وسعيدًا في نفس الوقت.
الدراما السعودية في عيون بدرية البشر
علّقت بدرية البشر على أداء الدراما السعودية والتطور الذي شهدته مؤخرًا، قائلة إن الدراما السعودية باتت جزءًا من موجة الدراما العربية وأن وجود عمل سعودي منافس للأعمال العربية الأخرى أو ممثل سعودي لديه موهبة أو مخرج محترف لم يعد مفاجأة. وفيما يتعلق بالقصة وعلاقتها بنجاح العمل، قالت بدرية البشر إن القصة دائمًا هي الأساس للعمل الدرامي، سواء كان فيلمًا أو مسرحية بغض النظر عن طبيعة العمل وضخامته، مؤكدة أنه بدون قصة قوية لن يشق العمل طريقه إلى الجمهور.
وتابعت: “العثور عل قصة قوية يتطلب إحساسًا قويًا واختيار نوعية المشاعر التي من المرجح أن يتم اختيارها، سواء إذا كانت ترفع وعي المشاهد، أو تلعب على مشاعر الناس سواء من الخوف أو الحب أو المشاعر الاستهلاكية”. وقالت بدرية البشر إن السوق السعودي سوق ضخمة بها عدد كبير من المشاهدين، ويمكن أن نعتبره سوقًا يُقاس عليه الأسواق الخليجية الأخرى، وهو يعد بمستهلك متعطش ومقبل على مشاهدة الإعلام التقليدي والجديد ومهما قدمنا سيظل يستهلك.
تحويل شارع الأعشى إلى رواية
تقول بدرية البشر إنه ليس من السهل تحويل الرواية إلى عمل درامي، إذ يكون على الكاتب محاولة إضافة حبكة درامية وأحداث جديدة، وتمكن من خلال شارع الأعشى أن نحقق تلك المعادلة. كما أن أغلب العاملين في العمل الدرامي كان لديهم إحساس جميل بالشخصيات وهو ما جعلها تبدو حقيقة إلى حد كبير داخل موقع التصوير، بحسب قولها.
وأضافت: “رأيت شخصية وضحى في إلهام علي، وكان يبدو عليها تفاصيل الشخصية من الحزن وغيره من الأحاسيس، وهذا أفضل شيء يقدر الممثل أن ينقله هو الإحساس”. وعن اختيار فريق العمل، قالت إنها كانت تتمنى حضور “الكاستنج” ولكنها فوضت المسؤولية للقائمين على العمل لما بدا لها من ثقة واضحة فيهم، بخلاف اختيار إلهام علي الذي طمأنها إلى حد كبير، مؤكدة أن اختيار الصغار كانت مفاجأة كبيرة لها على المستوى الإيجابي.
أحداث مسلسل شارع الأعشى
قالت بدرية البشر إن أحداث مسلسل شارع الأعشي لم تكن جميعها مكتوبة في الرواية، وكانت هناك شخصية تفاجأت بها من كتابة السيناريو مثل ابن “أم جذاع” التي كانت تاجرة في السوق وتبنت وضحى لتجعلها أيضًا تاجرة مثلها، هذا الابن رحل مع والده ولم يعُد في الرواية، ولكن السيناريو أعاده مرة أخرى في المسلسل ووضع له خط جديد مدهش ومقنع تمامًا.
وأضافت: لذلك ليس بالضرورة أن تكون جميع الأحداث في المسلسل مشابهة للرواية، لأننا نتحدث عن خط زمني طويل وأحداث كثيرة لذلك من حق كاتب السيناريو من أجل حبكة السيناريو ومن أجل تعقيدات أكثر، أن يطور الشخصيات”.
كيف ساعد الفنان ناصر القصبي في رواية شارع الأعشى؟
تقول الكاتبة بدرية البشر إنها كانت في البداية تحاول أن تكتب دور وضحى لتكون تاجرة مخدرات، ولكنها لم تكن مرتاحة للفكرة وعندما استعانت بزوجها الفنان ناصر القصبي، قال لها إنه من الأفضل أن تكون شخصية وضحا امرأة مستقيمة تمتثل للقيم والمبادئ. وأضافت: “مقترح ناصر أنقذني وكتبت دور وضحا بحيث تكون ملهمة للسيدات بشرفها واحترامها على الرغم من أنها لا تمتلك أي أموال أو حتى تعليم ولكنها كانت قادرة على الكفاح حتى النهاية”.
اقرأ أيضًا:
مسلسل شارع الأعشى يحظى بإعجاب كبير بعد عرض الحلقات الأولى
موعد وقنوات عرض مسلسل شارع الأعشى
بعد تحولها لمسلسل.. ماذا نعرف عن رواية غراميات شارع الأعشى ومؤلفتها بدرية البشر؟