بمجرد أن وطأت قدمها أرض مطار لوغان الدولي في بوسطن بالولايات المتحدة يوم 13 مارس، تم احتجاز الطبيبة اللبنانية رشا علوية وترحيلها إلى لبنان يوم الجمعة الماضية، على الرغم من حكم قاض فيدرالي بمنع ترحيلها من البلاد.
ووفق ما أوردته شبكة ABC News، كان بحوزة الطبيبة رشا علوية تأشيرة H1B سارية المفعول من القنصلية الأمريكية وهي تأشيرة عمل صادرة في 11 مارس. حيث تعمل في كلية براون كأستاذ مساعد في الطب.
ماذا حدث خلال التحقيق؟
تم احتجاز علوية في المطار للتحقيق معها واستجوابها من قبل ضباط الجمارك وحماية الحدود الأميركيين، كما تم تفتيش هاتفها الجوال. كما تمت مواجهتها بصور على هاتفها لحسن نصر الله زعيم جماعة حزب الله السابق التي تصنفها الولايات المتحدة كإرهابية. وبسؤالها عن سبب حذف بعض تلك الصور من هاتفها قبل يوم أو يومين من وصولها إلى الولايات المتحدة، قالت علوية إنها كانت أن تبعد أي انطباع عنها بأنها تدعم حزب الله سياسيًا أو عسكريًا، بحسب الوثيقة التي اطلعت عليها شبكة “إي بي سي نيوز”.
كان نصر الله وقادة آخرون في حزب الله في غارات جوية إسرائيلية على بيروت في سبتمبر 2024. وقالت علوية خلال التحقيق، بحسب ما نشرته الشبكة، إن نصر الله رجل متدين وروحاني، ويتمتع بقيمة عالية جدًا وتعاليمه تدور حول الروحانية والأخلاق.
وفي منشور نُشر يوم الاثنين على موقع التواصل الاجتماعي X، قالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية: “في الشهر الماضي، سافرت رشا علوية إلى بيروت، لبنان، لحضور جنازة حسن نصر الله – الإرهابي الوحشي الذي قاد حزب الله، والمسؤول عن مقتل مئات الأمريكيين على مدى أربعة عقود من الإرهاب. واعترفت علوية بذلك علنًا لضباط الجمارك وحماية الحدود، بالإضافة إلى دعمها لنصر الله”.
وأضافت وزارة الأمن الداخلي في منشورها: “التأشيرة امتياز وليست حقًا، وتمجيد ودعم الإرهابيين الذين يقتلون الأمريكيين يُعدّ سببًا لرفض إصدار التأشيرة. هذا هو المنطق السليم”. كان مساعد مفوض الشؤون العامة في الجمارك وحرس الحدود، هيلتون بيكهام، قال في وقت سابق إنهم يتحركون بقوة لمنع دخول أي شخص متعاطف مع القادة الإرهابيين، أو يخلدون ذكرى وفاتهم ويؤيدون العنف. وقال: “سيتم إبعاد أي شخص يُعثر بحوزته على مواد متطرفة مرتبطة بجماعة مصنفة إرهابية في الولايات المتحدة”.
كان من المقرر عقد جلسة استماع في قضية علوية يوم الاثنين في المحكمة الفيدرالية في ماساتشوستس، ولكن تم تأجيلها لإتاحة الوقت لمحامي علوية الجدد لمراجعة الوقائع. كما ستتيح هذه الجلسة للحكومة الفيدرالية تقديم مزيد من التفاصيل حول سبب ترحيل الأستاذة الجامعية، على الرغم من أمر قضائي بإبقائها في بلدها.
من هي رشا علوية؟
هي مواطنة لبنانية تبلغ من العمر 34 عامًا، حصلت على شهادتي بكالوريوس العلوم والدكتوراه في الطب من الجامعة الأمريكية في بيروت عامي 2011 و2015 على التوالي. وفي عام 2018، أكملت علوية برنامج الإقامة في المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت. وفي عام 2018، حصلت علوية على الموافقة لاستكمال دراستها في الولايات المتحدة من خلال تأشيرة طالب J-1. وفي عام 2020 أكملت زمالة طب الكلى في جامعة ولاية أوهايو، ثم زمالة طب الكلى المزروعة في جامعة واشنطن عام ٢٠٢١، وبرنامج الطب الباطني في جامعة ييل ووتربري عام ٢٠٢٤.
بحلول يوليو 2024، بدأت علاوي عملها كأستاذة مساعدة في قسم أمراض الكلى في كلية براون الطبية، وبموجبه حصلت علوية على تأشيرة H-1B الخاصة بها لإكمال عملها، والتي تسمح لصاحب العمل بتوظيف شخص في مجال معين وفقًا لخبرته. وفي الفترة اللاحقة، عملت رشا علوية في قسم أمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم في مستشفى براون ميديسن وهو تابع لمستشفى رود آيلاند ومستشفى ميريام ومركز بروفيدنس الطبي لشؤون المحاربين القدامى. وكانت أبحاثها منصبة على الكلى ومخاطر زراعتها والتجارب السريرة المتعلقة بالحصوات.
اقرأ أيضًا:
ما هي عصابة “ترين دي أراغوا” الفنزويلية التي يلاحقها ترامب؟
إنفوجرافيك| سجن السلفادور.. الجحيم الذي أرسل ترامب مئات المهاجرين إليه