ثقافة

صعاليك العرب.. حكاية إمبراطورية متمردي العصر الجاهلي

حسني مالك يحكي قصة صعاليك العرب

سرد الباحث حسني مالك، جزءًا من تاريخ صعاليك العرب، خلال استضافته بإحدى حلقات برنامج “ليوان المديفر”، الذي تعرضه قناة “روتانا خليجية” طوال أيام شهر رمضان المبارك.

من هم صعاليك العرب؟

قال الباحث حسني مالك: “الصعاليك هم مجموعة من الشعراء والفرسان والأشخاص في العصر الجاهلي خرجوا وتمردوا على قبائلهم ونشأوا على هامش المجتمع”.

وأضاف حسني مالك”: “صادم الصعاليك المجتمع في كثير من قيمه ومبادئه، وكان الشيء الجامع لهم أنه كانوا جميعا فقراء، ثم صارت لهم قوة وحضور وتأثير في المشهد”.

وواصل “مالك”: “صار الناس يخشون الصعاليك لأنهم لم يعودوا مجموعة من الفقراء فحسب، ولكنهم أصبحوا يثيرون بلبلة في المجتمع”.

وأوضح: “كلمة صعلوك لغويًا تعني فقير، ولكن صعاليك العرب الذين نتحدث عنهم تشير إلى هؤلاء الذين خرجوا من فقرهم بطريقة مغايرة؛ لأنهم اصطدموا بالمجتمع وغلبت عليهم صفة التمرد”.

وأشار أن الصعاليك كانوا يركزّون في تعريفهم لأنفسهم على جزئية مهمة، وهي التفرقة بين الفقير العادي والفقير الذي ينتمي إليهم.

ويظهر هذا في شعر أمير الصعاليك عروة بن الورد، إذ كتب قصيدة وصف فيها الفقير الذي لا ينتمي إلى جماعته بأنه إنسان ذو همة صعيفة لا يهتم إلا بأن يشبع جوعه، وأخذ يمتح المنتمين إلى فرقته.

كيف عاش صعاليك العرب؟

قال الباحث حسني مالك إن “صعاليك العرب كانوا يحصلون على المال بطريق القوة والسيف عبر قطع الطرق على القوافل، والغارات المتكررة على بعض القبائل”.

وأضاف: “كثر عدد الصعاليك ووصلوا في مرحلة إلى أن الناس استعانوا بهم، حتى في تحقيق الثأر، وورد ذلك في بعض كتب الأدب، وسيرة امرؤ القيس أحد الأدلة على ذلك”.

وتابع: “قال صعاليك عن أنفسهم إنهم عاشوا بعزة وكرامة وكانوا يطلبون قوتهم بالسيف، وإنهم لا يأكلون ولا ينامون كثيرًا”.