ذكرت وسائل إعلام أن السفير السوري المنشق عن نظام الأسد، نور الدين اللباد وشقيقه عماد، اُغتيلا على يد مسلحين بعدما أطلقوا النار على منزله في حي المجبل بمدينة الصنمين في ريف درعا، ثم لاذوا بالفرار.
وتسبب حادث اغتيال نور الدين اللباد اندلاع اشتباكات عنيفة أجبرت السلطات على فرض حظر التجوال، فيما تركت الظروف الغامضة التي تم فيها الحادث الكثير من علامات الاستفهام حول الأسباب والدوافع. ونشرت وسائل إعلام مقطع فيديو يظهر فيه المسلحون أثناء اقتحامهم لمنزل لسفير نور الدين اللباد الذي كان ينوي السفر إلى باريس خلال أيام قليلة، إذ كان الراحل يحمل الجنسية الفرنسية. وفتحت السلطات تحقيقات موسعة في عملية الاغتيال، ولكنها لم تفصح عن أي معلومات أو تفاصيل حتى الآن.
من هو نورد الدين اللباد؟
نور الدين اللباد دبلوماسي سوري بارز، وُلد في عام 1962 في مدينة الصنمين بمدينة درعا السورية، وهو حاصل على ماجستير العلاقات الدولية في جامعة السوربون في فرنسا، كما حصل على الدكتوراه في الأدب الفرنسي، بالإضافة إلى الدبلوم العالي في الترجمة. تم تعيين نور الدين اللباد في وزارة الخارجية السورية كوزير مفوض، كما عمل في عدة سفارات مثل بغداد وأنقرة وبنغازي وطرابلس الغرب وباريس وصنعاء. وشغل أيضا منصب في الإدارة المركزية لوزارة الخارجية حيث كان مسؤولًا عن المراسم والبروتوكولات.
في عام 2013، انشق نور الدين اللباد عن نظام الأسد، وانضم إلى الثوار السوريين، ووقتها شغل منصب ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية والمعارضة السورية في فرنسا.
الظروف الأمنية في درعا
خلال عهد نظام الأسد، شهدت درعا أوضاعًا أمنية غير مستقرة، إذ زادت عمليات القتل والخطف والابتزاز، وكان دور السلطات الأمنية غائبًا إلى حد كبير. وفي أعقاب سقوط النظام، أرسلت الحكومة السورية الجديد قوات لإعادة ضبط الأمن في المنطقة، كما منحت مسلحيها مهلة لتسليم أسلحتهم. وخلال شهر فبراير الماضي، أسفرت حوادث إطلاق النار العشوائية عن مقتل 15 مدنيًا وإصابة 24 آخرين، فيما كانت تحاول الإدارة السورية الجديدة السيطرة على الأوضاع الناتجة عن نظام المخلوع بشار الأسد.
اقرأ أيضًا:
هل لعب حزب الله دورًا في أحداث العنف داخل سوريا؟