إنفوجرافيك أحداث جارية سياسة

إنفوجرافيك| محمود خليل.. ناشط فلسطيني تسعى واشنطن لترحليه

إنفوجرافيك| محمود خليل.. ناشط فلسطيني تسعى واشنطن لترحليه

يخضع الناشط الفلسطيني، محمود خليل، للتحقيقات في الولايات المتحدة بعد اعتقاله من قِبل سلطات الهجرة الفيدرالية في تصعيد جديد لإدارة ترامب باحتجاز وترحيل الناشطين الطلاب.

ويوم السبت الماضي، اقتحم ضباط إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك منزل الناشط الفلسطيني وألقوا القبض عليه وزوجته، مؤكدين أن تصرفاتهم تأتي بناءً على أوامر من وزارة الخارجية، بحسب ما قالت محاميته إيمي جرير لوكالة أسوشيتدبرس. وعندما قالت جرير لسلطات إنفاذ قوانين الهجرة إن الناشط الفلسطيني يحمل البطاقة الخضراء الخاصة بالطلاب المقيمين الدائمين، أبلغوها أن لديهم أوامر بإلغاء تلك البطاقة.

لماذا تم اعتقال خليل؟

يُعد اعتقال خليل هو أول محاولة ترحيل معروفة علنًا في إطار حملة القمع التي وعد بها ترامب ضد الطلاب الذين انضموا إلى الاحتجاجات ضد الحرب في غزة والتي اجتاحت الحرم الجامعي في الربيع الماضي. وزعمت الإدارة أن المشاركين فقدوا حقوقهم في البقاء في البلاد بدعم حماس. وقالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشيا ماكلولين، إن اعتقال خليل يأتي ضمن خطة ترامب وأوامر بحظر معاداة السامية.

وقالت ماكلولين إن الاعتقال يرتبط بشكل مباشر بدور خليل في الاحتجاجات، مؤكدة أن قاد أنشطة مرتبطة بحماس وهي منظمة تصنفها الولايات المتحدة بأنها إرهابية. ولفتت جرير إلى أن السلطات هددت باعتقال زوجة خليل وهي مواطنة أمريكية حامل في شهرها الثامن. يأتي ذلك قبل إعلان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن إدارة ترامب ستلغي التأشيرات أو البطاقات الخضراء لأنصار حماس في الولايات المتحدة تمهيدًا لترحيلهم.

من هو محمود خليل؟

هو أحد أبرز الوجوه في حرم جامعة كولومبيا منذ بدء الاحتجاجات، حيث عمل كمفاوض رئيسي خلال الاحتجاجات المتعلقة بإنهاء الاعتصام الذي نفذه طلاب الجامعة دعمصا لغزة في حربها، خلال الربيع الماضي.

ويُظهر ملفه الشخصي على موقع LinkedIn أنه درس في لبنان قبل أن يأتي إلى الولايات المتحدة وعمل أيضًا لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). وشارك خليل في احتجاجات جامعة كولومبيا رغم تخرجه العام الماضي بحصوله على درجة الماجستير من كلية الشؤون الدولية، وفي ظل القوانين الصارمة للجامعة التي تحظر على غير الطلاب دخولها.

وكان خليل أيضًا ضمن آخرين خضعوا للتحقيق من قبل مكتب جديد بجامعة كولومبيا والذي وجه اتهامات تأديبية إلى العشرات من الطلاب بسبب نشاطهم المؤيد للفلسطينيين. كما أنه تعرض لاتهامات بمشاركته في مجموعة جامعة كولومبيا لسحب الاستثمارات من أجل الفصل العنصري. وتعرّض خليل كذلك لعقوبات بسبب مساعدته المحتملة في تنظيم “مسيرة غير مرخصة” حيث أشاد المشاركون بهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 ولعب “دورًا كبيرًا” في تداول منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد الصهيونية، من بين أعمال أخرى مزعومة للتمييز.

وفي حديث مع وكالة أسوشيتدبرس، الأسبوع الماضي، قال خليل إنه يواجه نحو 13 اتهامًا، وأغلبها يتعلق بمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي لا تتعلق به. وانتقدت العديد من المنظمات الحقوقية خطوة اعتقال خليل، قائلة إنه يعاقب بسبب خطابه السياسي. فيما أوقف قاض فيدرالي في نيويورك جهود إدارة ترامب لترحيل خليل حتى انتهاء المسار القانوني للتحقيقات.

اقرأ أيضًا:

جامعة كولومبيا.. تاريخ ملهم من الاحتجاجات

اعتقالات كولومبيا تُشعل احتجاجات مؤيدة لفلسطين في الجامعات الأمريكية

ترامب يصوب عقوباته نحو كولومبيا بسبب رفض استقبال المهاجرين.. ماذا بعد؟