علق مسؤولون روس على المشادات الكلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، واصفين الصدام بأنه “تاريخي”.
وفي منشور له عبر منصة X، قال مستشار الكرملين، كيريل دميترييف، والذي يشغل منصب المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وشارك في المباحثات الروسية – الأمريكية الأخيرة بين روسيا وواشنطن في السعودية، إن المكتب البيضاوي وبخ زيلينسكي. من جانبه، أشاد الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف بترامب لأنه قال “الحقيقة” لزيلينسكي “غير الممتن”، وكان ميدفيديف كتب عدة منشورات سابقة تحدى فيها حق وجود أوكرانيا كدولة مستقلة. قائلًا إن زيلينسكي تلقى “صفعة” قوية من نظيره الأمريكي.
من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أظهر “ضبط النفس” من خلال عدم ضرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مشاجرة بينهما في البيت الأبيض. وكتبت على تيليجرام: “أعتقد أن أكبر كذبة لزيلينسكي من بين كل أكاذيبه كانت تأكيده في البيت الأبيض على أن نظام كييف في عام 2022 كان وحيدًا، دون دعم”.
تفاصيل مشاجرة البيت الأبيض بين زيلينسكي وترامب
كان زيلينسكي تساءل عن سبب ميل ترامب ناحية روسيا، فيما وصف نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، زيلينسكي بـ “غير المحترم” بسبب محاولته التناقش بشأن النزاع علنًا. وهدد ترامب بسحب الدعم الأميركي في مواجهة أمام الصحفيين قبل حفل التوقيع المقرر على اتفاقية تقاسم عائدات المعادن.
ووبخ ترامب زيلينسكي، رافعًا صوته، قائلاً: “أنت لست في وضع جيد الآن، أنتم تخاطرون بالحرب العالمية الثالثة، وخيره بين التوصل إلى اتفاق أو الابتعاد، قائلًا له إن بلاده ليست في وضع جيد على الإطلاق وأن التوقيع على اتفاقية المعادن يضمن لهم وضع أفضل، منتقدًا في نفس الوقت تصرف كييف غير الممتن لواشنطن.
من جانبه، تحدى زيلينسكي ترامب بسبب التقارب بينه وبين بوتين، مناشدًا إياه بعدم التهاون وتقديم التنازلات مع قاتل، فيما تحدث الطرفان في وقت واحد وقال ترامب لنظيره: “الناس يموتون، وأنت تعاني من نقص في الجنود”. وقاطع نائب الرئيس جيه دي فانس حديث الرئيس قائلا إنه كان من عدم الاحترام منه أن يأتي إلى المكتب البيضاوي لمناقشة ما يتوجب على ترامب فعله في منصبه، وهي النقطة التي وافق عليها الرئيس الأمريكي. وقال فانس “لم تقل شكرا”، فرد زيلينسكي بصوت مرتفع: “لقد قلت شكرا للشعب الأميركي مرات عديدة”.
ما مصير صفقة المعادن؟
غادر زيلينسكي البيت الأبيض في وقت مبكر بعد المواجهة، دون التوقيع على الاتفاق الذي طال انتظاره بين أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن التنمية المشتركة للموارد الطبيعية. كما أن الصدام يعرقل الجهود الأخيرة التي بذلها الزعماء الأوروبيون لإقناع ترامب بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا حتى لو رفض نشر جنود أميركيين على الأراضي الأوكرانية للحفاظ على السلام.
اقرأ أيضًا:
صدام عنيف بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض
ترامب يخطط لاعتماد “الإنجليزية” لغة رسمية في البلاد
سياسات ترامب الاقتصادية.. حماية للصناعات المحلية أم تهديد للاستقرار العالمي؟