كشف عدد من خبراء التقنية عن أخطار تقنية ميتافيرس، وقالوا إن التقنيات التي أعلن عنها مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك، وخُطَطَ دمج الحياة الافتراضية بالواقع
عبر ميتافيرس، قد ترتبط بالعديد من السلبيات الاجتماعية المختلفة، التي تمثل عقبات في طريق الوصول لتلك الأهداف.
الكراهية والمضايقات
يشير الخبراء إلى أن تلك التقنيات قد ينجم عنها إتاحة إصدار من التواصل الاجتماعي أكبر بكثير وأكثر حدية من المضايقات التي كانت فيسبوك بطيئة في التعامل معها.
ومن أهم العقبات التي قد تواجه مشروع ميتافيرس، انتشار التنمر الإلكتروني والتحكم بالسياسة التنظيمية لهذه التقنية الحديثة، مما قد يؤدي إلى التأثير السلبي والمباشر على طبيعة التفكير البشري وخاصة المراهقين.
هذه المخاوف دفعت العديد من علماء ونقاد المشروع، والمتخوفين من أخطار ميتافيرس، إلى المطالبة بوجود جهة ضابطة للشركة العملاقة ومشاريعها المستقبلية.
جرائم العالم الافتراضي
وأكد خبراء التقنيات الافتراضية وجود سلبية أخرى، قد تشكل عقبة حقيقية في سبيل استمرار مشروع ميتافيرس، تتمثل في التحول إلى مجموعات اجتماعية كبيرة افتراضية ومغلقة قد يتبعها مراقبة لكل زائر باستمرار وتحليله واستهدافه بالإعلانات وغيرها من الأفكار والمعتقدات والتوجهات المختلفة، مما يسمح للمحتالين والمتاجرين بالبشر وعصابات الإنترنت بارتكاب جرائمهم بسهولة أكبر.
هروب الضحايا
وذكر التقرير سلبيات خاصة بحملات الإساءة عبر الإنترنت، لكن هذه المرة لن تقتصر على الكلمات البذيئة التي قد تراها على وسائل التواصل الاجتماعي، بل ستُترجَم في الواقع الافتراضي إلى حركات مرئية؛ مما قد يزيد العنف والعنصرية وغيرها من السلوكيات المرفوضة، وحينها تكون طريقة هروب الضحايا الوحيدة هي إيقاف تشغيل الجهاز الخاص بهم.
هذه مجموعة من الأسباب التي قد تجعل ميتا ليست أفضل مؤسسة تقود عالم الميتافيرس .
وليس من الواضح كم من الوقت قد تستغرق ميتا للنظر في مثل هذه القضايا، ولا يزال عمالقة التقنية يركزون بشكل كبير على مناقشة أساسيات طريقة عمل ميتافيرس، ولم يتطرق أيٌّ من منتجي تلك التقنيات إلى سلبياتها التي تنعكس على العالم.
[two-column]
تقنية ميتافيرس قد ترتبط بالعديد من السلبيات الاجتماعية المختلفة
[/two-column]
مخاوف ميتافيرس
ومن أجل تطوير ميتافيرس ناجحة، يقول بعض الخبراء إنهم سيضطرون إلى تشكيل مجموعة من معايير الصناعة تكون مماثلة لتلك التي دُمِجت حول HTML، وهي لغة البرمجة المفتوحة التي استُخدِمت لهيكلة مواقع الويب منذ التسعينيات.
ويرحب كثيرون من المتخصصين بتقنية الإنترنت حول العالم بالتطور الافتراضي، الا أن عددًا كبيرًا منهم عبَّروا عن ضرورة التأكد من أن ميتا لا تدمر رؤيتهم لكيفية إنشاء هذا الإنترنت الجديد.
خصوصية الحياة الافتراضية
وتخلت شركة ميتا مؤخراً عن استخدامها للتعرف على الوجه عبر تطبيقها، ولكن أدوات ميتافيرس تعتمد على أشكال جديدة تعمل من خلال تتبع طريقة تعبيرات الوجه للمستخدمين وحركات أجسادهم وتعبيراتهم لتحريك صورهم الرمزية من خلال العالم الحقيقي.
وطالب عدد من الخبراء في الولايات المتحدة بتمرير قانون خصوصية للحياة الافتراضية الجديدة، ينطبق على منصات الإنترنت الجديد وتلك التي قد تكون موجودة في ميتافيرس، لضمان عدم تفشي السلبيات وانتهاك الخصوصيات وغيرها من الظواهر السلبية التي تنتظر تلك التقنية الحديثة.
أقرأ أيضًا
مارك زوكربيرج ليس وحده.. 8 مليارديرات صنعتهم فيسبوك
فيسبوك تلغي نظام التعرف على الوجه.. ما الأسباب؟
تقنية “ميتافيرس” وراء تخطيط “فيسبوك” لتغيير اسمها