أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توجيهه لوزارة الخزانة بوقف سك عملة البنس المعدنية نهائيًا، مشيرًا إلى أن تكلفة إنتاج فئة البنس أصبحت تفوق قيمتها الفعلية.
جاء هذا الإعلان عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال ترامب: “لقد سكت الولايات المتحدة البنس المعدنية لفترة طويلة جدًا بتكلفة تتجاوز قيمتها الفعلية. هذا إسراف غير مقبول!”
تكلفة إنتاج عملة البنس المعدنية تفوق قيمتها
لطالما كانت البنس المعدنية موضع جدل في الأوساط الاقتصادية، حيث ترى بعض الجهات أن استمرار إنتاجها يمثل هدرًا ماليًا كبيرًا.
ووفقًا لتقرير صادر عن دار سك عملات البنس الأمريكية لعام 2024، فإن تكلفة إنتاج وتوزيع فئة البنس بلغت نحو 3.7 سنت، وهو ما يزيد بأكثر من 20% مقارنة بالعام السابق.
ويرجع هذا الارتفاع إلى زيادة أسعار المعادن الأساسية المستخدمة في صناعة السنت المعدنية، مثل الزنك والنحاس.
دعم إيلون ماسك لإلغاء البنس
اكتسبت حملة إلغاء البنس المعدنية زخمًا في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد أن نشرت وزارة كفاءة الحكومة التابعة لإيلون ماسك تقريرًا على موقع X يسلط الضوء على التكلفة المرتفعة لصناعة إنتاج عملة السنت.
ويرى ماسك أن استمرار سك هذه الفئة لا يتماشى مع التوجهات الاقتصادية الحديثة التي تركز على تقليل التكاليف التشغيلية للحكومة.
مطالبات متزايدة بإلغاء فئات نقدية أخرى
لم يقتصر الجدل على البنس المعدنية، إذ سبق أن اقترحت بعض الجهات وقف إنتاج النيكل أيضًا.
ففي عام 2013، نشرت مؤسسة بروكينغ تقريرًا يقترح الاستغناء عن كل من فئة البنس والنيكل نظرًا لانخفاض قيمتهما الشرائية وارتفاع تكاليف تصنيعهما.
مع هذا القرار، قد تدخل الولايات المتحدة مرحلة جديدة في سياستها النقدية، حيث يمكن أن تمهد هذه الخطوة لمزيد من التغييرات في العملات المعدنية مستقبلاً.
تاريخ عملة البنس المعدنية
ظهرت البنس المعدنية لأول مرة في الولايات المتحدة عام 1793 كأول عملة رسمية صكتها دار السك الأمريكية. كانت مصنوعة من النحاس النقي، لكن مع مرور الوقت، تغير تكوينها بسبب ارتفاع تكاليف المعادن، وفي عام 1982، استبدل النحاس بالزنك المطلي بالنحاس لتقليل التكاليف.
تحمل العملة صورة الرئيس أبراهام لينكولن منذ عام 1909، احتفالًا بذكرى ميلاده المئوية.
وغلى الرغم من قيمتها الضئيلة، لعبت البنس المعدنية دورًا مهمًا في الاقتصاد الأمريكي، لكنها أثارت جدلاً واسعًا مؤخرًا بسبب تكاليف إنتاجها التي تفوق قيمتها، قبل أن يتخذ الرئيس ترامب قرارصا بوقف إنتاجها نهائيًا.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
الصين تتصدر الاقتصادات الكبرى في 2024.. والمملكة الأولى عربيًا
