إنفوجرافيك علوم

إنفوجرافيك| الهيدروجين الأخضر والرمادي.. ما الفرق بينهما؟

الهيدروجين الأخضر والرمادي.. ما الفرق بينهما؟

كشف رئيس كلية لندن لاقتصاديات الطاقة، الدكتور يوسف الشمري، عن الفرق بين الهيدروجين الأخضر والهيدروجين الرمادي من حيث الإنتاج والتكلفة والاستدامة.

وأوضح الشمري خلال مداخلة تليفزيونية على قناة الإخبارية أن الهيدروجين الأخضر كغاز موجود في الطبيعة ويوجد في المياه أو في المواد الهيدروكربونية، مشيرًا إلى أن هناك تقنيات مختلفة لإنتاج الهيدروجين من أبرزها استخلاص الهيدروجين من الغاز الطبيعي، وهي تقنية يركّز عليها العالم.

ولفت إلى أن الهيدروجين الأخضر يعني طاقة متجددة وخصوصًا الذي يتم استخلاصه من المياه نظرًا لأنه لا ينتج عنه ثاني أكسيد الكربون وهذا هو الفرق بينه وبين الهيدروجين الرمادي الذي يتم إنتاجه من الغاز الطبيعي ويمثل ٩٠٪؜ من إجمالي إنتاج الغاز العالمي.

الذكاء الاصطناعي في صناعة النفط والغاز

أوضح الشمري أن ندوة جمعية مهندسي البترول للذكاء الاصطناعي، التي عُقدت أمس الأربعاء، ركّزت على أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة النفط والغاز بما يتماشى مع أهداف الاستدامة، لافتًا إلى أن العديد من الشركات الكبرى في الصناعة سواء من داخل المملكة أو خارجها وتمتلك استثمارات عدة، شاركت في الندوة والتي تُعتبر جزءًا من التحول في صناعة النفط وتقليل انبعاثات الكربون.

وقال الشمري إنه كان هناك رسالة واضحة في الندوة وهي أهمية الاستثمار في قطاع المعلومات والشراكات التي تحتاجها قطاعات النفط والغاز حتى تتمكن الصناعة من تحقيق الاستدامة والاستفادة من القدرات الرهيبة للذكاء الاصطناعي سواء من تقليل التكلفة أو بناء القدرات.

قدرات المملكة لإنتاج الهيدروجين الأخضر

قال الشمري إن المملكة لديها ميزة تنافسية تتمثل في قدرتها على أنتاج الطاقة الشمسية بأقل تكلفة عالميًا بحوالي سنت لكل كيلوواط/ساعة، وهذا يمكنها من إنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة أقل مقارنة بدول العالم وهنا تأتي أهمية التعاون بين المملكة وألمانيا بحيث تكون مورد آمن ومستقر تحقق الطلب لألمانيا خلال العقود القادمة.

ولفت الشمري إلى أن هناك تعاون بين المملكة وألمانيا في مجال الطاقة لعقود طويلة ولكن التوجه الأوروبي حاليًا يسير في اتجاه تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي والتوجه نحو الطاقة النظيفة ومن بينها الهيدروجين، متابعًا: “أعتقد أن الاتحاد الأوروبي حاليًا يستهدف إنتاج نحو 20 مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030”.

واستكمل: “ألمانيا تُشكّل أكبر اقتصاد صناعي في القارة الأوروبية والهيدروجين يشكّل مصدرًا حيويًا للطاقة يمكن الاعتماد عليه مستقبلًا لمواكبة الطلب، خصوصا وأنها لا تمتلك مصادر للطاقة النووية”، مشيرًا إلى أن المملكة تتميز بقدرتها على توريد طاقة الهيدروجين بتكلفة منخفضة مقارنة حال حاولت ألمانيا إنتاجه محليًا إذ ستبلغ تكلفة الكيلوغرام الواحد حوالي ٥ دولارات.

واختتم: “من المتوقع أن تعتمد ألمانيا خلال العقود المقبلة على استيراد الهيدروجين الأخضر وليس إنتاجه محليًا بحوالي ٧٠٪؜، وهنا يأتي دور المملكة التي تمتلك واحدًا من أكبر البرامج العالمية المستهدف استحواذها على نسبة كبيرة من سوق الهيدروجين العالمي الذي من المتوقع أن يصل إلى ٧٠٠ مليار دولار”.

الهيدروجين الرمادي والأخضر

اقرأ أيضًا: من المركبات ذاتية القيادة إلى الحافلات الهيدروجينية: ريادة سعودية في النقل