إنفوجرافيك تقنية

إنفوجرافيك| تطبيق “OmniHuman-1” يصعد بالتزييف العميق لمستوى جديد

OmniHuman

قدّمت شركة بايت دانس الصينية، المطورة لمنصة “تيك توك” تطبيقًا أطلقت عليه اسم “OmniHuman-1″، الذي ينظر إليه بعض خبراء التقنية كطفرة في مجال الذكاء الاصطناعي.

ما هي وظيفة تطبيق “OmniHuman-1”

يأتي التطبيق لتحويل الصور الثابتة إلى مقاطع فيديو حيوية، حيث تتحرك العناصر بداخلها، وتتحدث، وتقوم بالإيماءات، مع إصدار أصوات عنها.

صمّمت “ByteDance” نموذج الذكاء الاصطناعي هذا لتوليد حركة وكلام بشريين نابضين بالحياة من الحد الأدنى من المدخلات، المتمثلة في صورة وعينة صوتية.

يقوم التطبيق على تقنية تعرف باسم التزييف العميق “Deepfake”، التي تنتج مقاطع مصورة لأشخاص لم تُلتقط لهم في العالم الحقيقي.

وواجهت النماذج السابقة المشابهة صعوبة في قياس بيانات الحركة بكفاءة، وأخرجت نتائج تفتقر للواقعية غالبًا.

يعمل “OmniHuman-1” على تطوير المجال من خلال دمج مصادر إدخال متعددة في وقت واحد، بما في ذلك الصور والصوت وأوضاع الجسم والأوصاف النصية، مما يضمن إنتاج حركة أكثر دقة وسلاسة.

كيف تم تدريب “OmniHuman-1″؟

درّب باحثو الشركة الصينية هذا النظام على 19 ألف ساعة من لقطات الفيديو، مما يسمح له بتحريك الإطارات الثابتة إلى تسلسلات ديناميكية تبدو حقيقية.

يعالج الذكاء الاصطناعي أولاً بيانات الحركة من مدخلاته المختلفة، ثم يقوم بتحسينها من خلال مقارنة مقاطع الفيديو التي تم إنشاؤها بلقطات حقيقية.

تتيح هذه العملية المكونة من خطوتين لـ “OmniHuman-1” إنتاج حركات فم وتعبيرات وجه وإيماءات جسدية دقيقة للغاية، مما يجعل الناتج النهائي يبدو طبيعيًا.

ميزة إضافية

بالإضافة إلى قدرته على تحريك أشخاص حقيقيين باستخدام صورهم، يستطيع “OmniHuman-1” أيضًا إضفاء الحيوية على الشخصيات الكرتونية، مما يوفر إمكانيات جديدة في مجالات الرسوم المتحركة والألعاب.

ومن الناحية النظرية، يمكن للنموذج إنشاء مقاطع فيديو ذات طول غير محدود.

ويأتي هذا التطور بعد وقت قصير من تقديم “ByteDance” لـ “INFP”، وهو مشروع آخر للذكاء الاصطناعي متخصص في تحريك تعبيرات الوجه في المحادثات.

ونظرًا للانتشار الهائل لـ TikTok والاستخدام الواسع النطاق للأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تطبيق تحرير الفيديو من “ByteDance” المسمى “CapCut”، يمكن أن يُحدث التطبيق الجديدة ثورة قريبًا في كيفية دمج الوسائط التي يولدها الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي.

ويجلب التطبيق الجديد معه فرصًا وتحديات في آن واحد، ففي حين أنه يمكن استخدامه في مجال الترفيه والإعلام لأغراض مفيدة، فإنه يثير مخاوف بشأن الخصوصية والمعلومات المضللة.

ويرى البعض أن هذه التطبيق يخاطر باستغلال صور أي شخص لأغراض خبيثة على مستوى الأفراد والمجتمعات.

OmniHuman