سياسة أحداث جارية

تهجير سكان غزة يغزو أفكار عائلة ترامب.. هذا ما قاله صهره

تهجير سكان غزة يغزو أفكار عائلة ترامب.. هذا ما قاله صهره

مع الزخم الذي أحاط بتصريحات ترامب عن تهجير سكان غزة وسيطرة الولايات المتحدة على القطاع، يبدو أن الفكرة لم تسيطر على أفكار الرئيس الأمريكي وحده بل امتد الأمر لبعض أفراد عائلته.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قديم لصهر الرئيس الأمريكي يتحدث عن نفس الفكرة، وذلك في إحدى المقابلات داخل جامعة هارفارد في 15 فبراير 2024. وفي المقطع القديم ظهر غاريد كوشنر، زوج ابنة ترامب إيفانكا، والذي تولى منصب كبير مستشاري الرئيس الأمريكي سابقًا، قائلًا إن العقارات الواقعة على الواجهة البحرية في غزة ذات قيمة كبيرة، إذا تم التركيز على نوع البناء بدلًا من صرف الأموال على بناء الأنفاق وشراء الذخائر، وتوجيهها إلى التعليم والابتكار.

وأضاف تاجر العقارات في مقطع الفيديو: “إنه أمر مؤسف، ولكن من وجهة نظر إسرائيل فإنها ستعمل على إخراج الناس من القطاع لتنظيفه، ولكن لا أعتقد أن إسرائيل صرحت بأنها لا تريد أن يعود الناس مرة أخرى إلى هناك بعد الانتهاء من ذلك”. وتابع غاريد: “هذا ما كنت سأفعله لو كنت مكان إسرائيل، كنت سأنقل الناس إلى أجزاء من صحراء النقب، وأعلم أنه ليس الحل الأقرب للقيام به ولكن أعتقد أنه الخيار الأفضل حتى يتم الانتهاء من الأعمال في القطاع”.

تخوفات من تكرار “النكبة” 

يُحيي الفلسطينيون هذا العام في 15 مايو المقبل الذكرى الـ77 للنكبة، وهي المأساة الفلسطينية التي تم فيها تشريد نحو 750 ألف فلسطيني بعيدًا عن ديارهم في نهاية عام 1947 لبناء المستوطنات الإسرائيلية.

ومع تكرار الرئيس الأمريكي لمقترح تهجير الفلسطينيين “المؤقت بحسب قوله” من قطاع غزة لحين الانتهاء من إعادة إعماره وتولي الولايات المتحدة ملكية القطاع، تزايدت المخاوف من إحياء النكبة مرة أخرى، إذ رفضت إسرائيل في أعقاب حرب 1948 عودة الفلسطينيين إلى ديارهم مرة أخرى وتحولوا إلى لاجئين يقطنوا المخيمات في عدة بلدان مثل سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية المحتلة من إسرائيل.

وفي غزة، يشكل اللاجئون وأحفادهم حوالي ثلاثة أرباع السكان، وكان الرفض الإسرائيلي محركًا للشكاوى والتحركات الأساسية في الصراع، خصوصًا وأن بعضهم عاصر النكبة وكذلك النزوح من الشمال خلال الحرب الأخيرة بين حماس والاحتلال.

وبحسب ما أوردته وكالة “أسوشيتدبرس”، يتذكر مصطفى الجزار، وهو في الثمانينيات من عمره، في عام 2024 هروب عائلته الذي استغرق شهورًا من قريتهم في ما يُعرف الآن بوسط إسرائيل إلى مدينة رفح الجنوبية، عندما كان في الخامسة من عمره. في مرحلة ما، تعرضوا للقصف من الجو، وفي مرحلة أخرى، حفروا حفرًا تحت شجرة للنوم فيها من أجل الدفء.

اضطر الجزار، الذي أصبح الآن جدًّا كبيرًا، إلى الفرار مرة أخرى أثناء الحرب، وهذه المرة إلى خيمة في المواسي، وهي منطقة ساحلية قاحلة يعيش فيها نحو 450 ألف فلسطيني في مخيم بائس. وقال إن الظروف آنذاك أسوأ مما كانت عليه في عام 1948، عندما كانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين قادرة على توفير الغذاء وغيره من الضروريات بانتظام. وقال “كان أملي في عام 1948 هو العودة، لكن أملي اليوم هو البقاء على قيد الحياة”.

اقرأ أيضًا: رفض جماعي لمقترح “ترامب” باستيلاء أمريكا على غزة