وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، مذكرة رئاسية تعيد فرض سياسة صارمة تجاه إيران، تعيد فرض ما يسمى سياسة “الضغط الأقصى”، بهدف إلى منع البلاد من الحصول على سلاح نووي والحد من صادراتها النفطية.
ما وراء قرارات “ترامب” الأخيرة بشأن إيران
قال دونالد ترامب في حديثه بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض، إن “إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا، وإن الولايات المتحدة لها الحق في منع بيع النفط الإيراني إلى دول أخرى”.
ووصف “ترامب” المذكرة، بأنها صعبة للغاية، وقال إنه في حيرة من أمره بشأن اتخاذ هذه الخطوة.
ومع ذلك، جدّد الرئيس الأمريكي إعلانه أنه منفتح على التوصل إلى اتفاق مع إيران، وأعرب عن استعداده للتحدث مع الزعيم الإيراني.
وزعم “ترامب” أن طهران قريبة جدًا من تصنيع أسلحة نووية، واتهم سابقه في المنصب، جو بايدن، بالفشل في تطبيق العقوبات الصارمة على صادرات النفط، والتي يقول إنها شجعت طهران من خلال السماح لها ببيع النفط لتمويل برنامج الأسلحة النووية والميليشيات المسلحة في الشرق الأوسط.
وكان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قال لوكالة “رويترز” في ديسمبر، إن إيران تسرع بشكل كبير تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهو ما يقترب من مستوى 90% المستخدم في صنع الأسلحة.
ما المقصود بسياسة الضغط الأقصى؟
تأمر مذكرة ترامب وزير الخزانة الأمريكي بفرض “أقصى قدر من الضغط الاقتصادي” على إيران، بما في ذلك العقوبات، وآليات التنفيذ على أولئك الذين ينتهكون العقوبات الحالية.
كما توجه المذكرة وزارة الخزانة ووزارة الخارجية إلى تنفيذ حملة تهدف إلى “دفع صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر“.
ونقلت “رويترز” عن مسؤول أمريكي قوله إن المذكرة تتضمن توجيها للسفرية الأمريكية لدى الأمم المتحدة بالعمل مع الحلفاء لإعادة فرض قيود دولية على إيران.
وأشاد “نتنياهو” بالرئيس الأمريكي بسبب الضغوط على إيران، وقراره في 2018 بالانسحاب من الاتفاق النووي، ومساعدته في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير بعض الرهائن.
وأضاف في المؤتمر الصحفي المشترك أن الضربات العسكرية للاحتلال على مدار الحرب التي استمرت 15 شهرًا أضعفت إيران وحلفائها المسلحين.
وأضاف أن “إسرائيل لم تكن أقوى من أي وقت مضى، ومحور الإرهاب الإيراني لم يكن أضعف من أي وقت مضى”.
رد إيراني
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريحات، اليوم الأربعاء: “إذا كانت العقبة الرئيسية أمام أميركا هي سعي طهران للحصول على أسلحة نووية، فيمكن حل هذه المشكلة”.
وأضاف أن “سياسة الضغط الأقصى الأميركية تجربة فاشلة، إذ سبق أن فشلت في الماضي”.
وقال إن مخاوف “ترامب” بشأن حصول طهران على أسلحة نووية لا أساس لها، مؤكدًا التزام بلاده بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
