سياسة أحداث جارية

السفير الإيطالي يكشف عن اتفاقيات دفاعية مرتقبة مع السعودية

السفير الإيطالي يكشف عن اتفاقيات دفاعية مرتقبة مع السعودية

كشف السفير الإيطالي في السعودية، كارلو بالدوتشي، عن اتفاقيات دفاعية وأمنية مرتقبة مع المملكة في خطوة تُشير إلى تطور واضح في العلاقات بين روما والرياض.

وفي حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” قال إن الزيارة الأخيرة لرئيسة الوزراء، جورجيا ميلوني، إلى المملكة ساهمت في ترسيخ العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ووضعت الأساس لشكل التعاون بين البلدين خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وأضاف السفير الذي يتمتع بخرة دبلوماسية قدرها 3 عقود أن وجود شراكة حقيقية بين السعودية وإيطاليا لا يسمح لهما فقط بتعزيز التعاون الثنائي، ولكن أيضَا استطلاع فرص الاستثمار في أسواق جديدة مثل أفريقيا وآسيا. مبديًا إعجابه برؤية المملكة 2030 وكيف أنها تسير بخطى ثابتة نحو التحول الاقتصادي والاجتماعي الشامل.

اتفاقية الدفاع بين إيطاليا والسعودية

أشار بالدوتشي إلى أن اتفاقية الدفاع المرتقبة بين إيطاليا والسعودية تُعد من أبرز مظاهر الارتقاء بالعلاقات بين البلدين وهو بند تم التطرق إليه خلال مناقشات العُلا، إذ إنه يدعم العلاقات الثنائية بين الرياض وروما. ولفت السفير الإيطالي أيضًا إلى التعاون في عة مجالات أخرى على رأسها الطاقة المتجددة والتقنية الخضراء والتعاون الثقافي والسياحي.

وأثنى بالدوتشي على زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية إلى المملكة خلال الأسبوع الماضي والتي التقت فيها مع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وتم خلالها توقيع 33 اتفاقية من أبرزها اتفاقية إطارية رئيسي تتعلق بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مؤكدًا أن هذه الاتفاقية تعزز العلاقات بين البلدين على أعلى المستويات، إذ إنها تُشكّل إطار واضح للتعاون خلال السنوات المقبلة من خلال الربط بين الجهات الفاعلة في قطاعات عدة بما يضمن تحقيق تعاون مثمر على المدى الطويل.

وأشار السفير الإيطالي إلى أن القيادة الإيطالية تسعى لتعزيز العلاقات السعودية – الإيطالية رغم متانتها الحالية، مؤكدصا أن هذا الدعم يمكن أن يأتي من خلال تعزيز التعاون في عدة قطاعات ومنها الطاقة والبنية التحتية والتقنية، إلى جانب الفنون والتراث الأثري.

وأوضح السفير الإيطالي أن هناك فرصًا كبيرة للاستثمار السعودي في إيطاليا، كما أن المجال مفتوح أمام التعاون الثنائي بين البلدين في أسواق خارجية أخرى مثل أفريقيا وآسيا، إذ إن إيطاليا تمتلك بالفعل خطة باسم “ماتي” ترتكز على تقديم الدعم التنموي والتقنيات الحديثة في أفريقيا، وهو ما يخلق مساحة جيدة للتعاون مع السعودية.

التعاون الثقافي والتقني والسياحي بين إيطاليا والسعودية

قال بالدوتشي إن إيطاليا تسعى لتعزيز التبادل الثقافي مع المملكة عن طريق تبادل المعرفة والتراث الغني لدى كلا منهما، إلى جانب تعميق التعاون في مجالات الفنون والثقافة، مشددًا على حرص إيطاليا على الاستفادة من إرث المملكة الثقافي وليس فقط نقل التراث الإيطالي إليها، وهو ما ينعكس بدوره على تقوية الروابط بين البلدين.

وفي مجال التقنية، لفت السفير الإيطالي إلى توقيع العديد من الاتفاقيات المهمة خصوصًا مع شركة “أكواباور” السعودية، مشيرًا إلى زيارة وزير الطاقة الإيطالي إلى المملكة التي سبقت زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية لبحث التعاون بين البلدين في النقل السلس للطاقة المستدامة. أما عن قطاع السياحة، يُعد هذا القطاع من القطاعات ذات الأهمية الكبرى للبلدين، إذ إن المملكة تسعى لاستقطاب السُياح الإيطاليين بفضل ما تمتلكه من مقومات وإمكانات فريدة. من جانبها تسعى إيطاليا على تقديم خبراتها في هذا المجال للسعودية. ومن المرجح أن تشهد الأيام المقبلة اتفاقية بين البدين في هذا الجانب.

وأكد السفير الإيطالي أن الاختلاف في مناخ وثقافة البلدين يفتح الباب نحو المزيد من التبادل السياحي بينهما بما يحقق التكامل في هذا القطاع. واختتم بالدوتشي بأنه يرى أن العلاقات بين إيطاليا والسعودية تحظى بمستقبل مشرق خلال السنوات المقبلة، وأن الخطة التي تم وضعها خلال زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية إلى المملكة سيتم تنفيذها خلال السنوات الثلاثة المقبلة بما يضمن المزيد من التعاون بين البلدين.

اقرأ أيضًا: أبرز العرب الذي لعبوا بقميص روما الإيطالي