أثارت شركة “DeepSeek” الصينية ارتباكًا في قطاع الذكاء الاصطناعي العالمي، بإطلاقها نموذج التفكير مفتوح المصدر “DeepSeek-R1″، المصمم لتعزيز قدرات حل المشكلات والتحليل، مما يهدّد الهيمنة الأمريكية على المجال، مدفوعة بتطوّر أدوات مثل “ChatGPT”.
أيهما أفضل: DeepSeek أم ChatGPT؟
تعتبر نماذج اللغة الكبيرة مثل “ديبسيك” و”شات جي بي تي” أنظمة ذكاء اصطناعي مدربة على فهم وإنشاء نصوص تشبه النصوص البشرية.
وينظر خبراء الذكاء الاصطناعي إلى هذه النماذج باعتبارها مساعدين متقدمين للكتابة أو البحث أو الترميز البرمجي أو حتى تبادل الأفكار، فما الفارق بينهما؟
التكلفة والتوافر
يتمتع كلا روبوتي الدردشة بمستوى مجاني يسمح للمستخدمين بطرح أسئلتهم والحصول على المساعدة في حل المشكلات والمعلومات العامة وما إلى ذلك، وكلاهما لديه أيضًا اشتراك مدفوع.
تبدأ تكلفة اشتراك روبوت الذكاء الاصطناعي شات جي بي تي من 20 دولارًا أمريكيًا شهريًا، بينما يبدأ “DeepSeek” من 0.50 دولارًا أمريكيًا شهريًا فقط.
ومن الجدير بالذكر أن تطوير “ChatGPT” كلّف الشركة الأم “OpenAI” نحو 100 مليون دولار، بينما كانت تكلفة “DeepSeek” حوالي 6 ملايين دولار فقط.
نقاط القوة والضعف
يتميز “DeepSeek” بقدرته على إنشاء التعليمات البرمجية بلغتي “Python” و”Java” وحل المعادلات المعقدة، ولكنه يواجه تحديات بشأن مواضيع سياسية حساسة بسبب بروتوكولات الرقابة التي تسيطر عليها الحكومة الصينية.
وفي المقابل يعد “ChatGPT” أفضل في سرد القصص والنكات ونصوص التسويق، إلى جانب الحصول على معلومات أكثر تحديثًا حول الأحداث العالمية، والرد بشكل أسرع عند السؤال عن الأحداث الأخيرة، ولكنه يواجه تحديات تتعلق بتقديم إجابات مناسبة للسياق في بعض الأحيان، وتخفيف التحيزات الكامنة في بيانات التدريب.
الأخلاقيات والخصوصية
التزمت شركة “DeepSeek” بتوفير نماذجها مفتوحة المصدر، في روبوت الدردشة الصيني الخاص بها؛ لتعزيز الشفافية والتعاون داخل مجتمع الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، أثارت تقنية الذكاء الاصطناعي التي قدمتها مخاوف بشأن توافقها مع الروايات الحكومية، كما أنها ترفض الإجابة على الأسئلة الحساسة المتعلقة بالصين.
يعمل “ChatGPT” بنموذج غير مفتوح المصدر، ويواجه مشكلة أخلاقية، حيث تعاني الشركة المشغلة له “OpenAI” أمام الدعاوى القضائية المتعددة التي تتعلق بحقوق الطبع والنشر في دول مثل الهند والولايات المتحدة.
وفي حين أن المخاوف المتعلقة بالأخلاقيات والخصوصية تشكل مسألة كبيرة تتعامل معها كلتا المؤسستين الأم، إلا أنها ليست شيئًا يزعج المستهلك النهائي عادةً.
يمكن للمستخدم الاستعانة بـ “DeepSeek” للاستفسارات المتعلقة بالرياضيات أو التفكير المنطقي أو الترميز البرمجي، والحصول على إجابات أكثر إيجازًا مع توضيح كيف وصل برنامج المحادثة الآلي إلى الناتج النهائي.
ويعد روبوت “ChatGPT” أفضل للباحثين عن الإبداع والذوق في المحادثة، أو معلومات محدثة عن الأحداث الجارية.