قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه سيغير اسم خليج المكسيك ليصبح خليج أمريكا، كما أنه سيعيد اسم الرئيس ويليام ماكينلي على “جبل دينالي” وهو أعلى جبل في أمريكا الشمالية.
وأضاف ترامب خلال كلمته في أعقاب أدائه اليمين الدستورية الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، إن الولايات المتحدة أنفقت الكثير من الأموال والكثير من الأمريكيين فقدوا حياتهم أثناء بناء قناة بنما، متابعًا: “سنستعيد قناة بنما ورسالتي للأمريكيين اليوم أنه حان الوقت لنتحرك بشجاعة لأننا أمة عظيمة”.
من هو ويليام ماكينلي؟
هو الرئيس الخامس والعشرون للولايات المتحدة، حكم البلاد في الفترة بين 29 يناير 1843 وحتى 14 سبتمبر 1901. ويُشار إلى فترة حكم ماكينلي باعتبارها النواة التي رسخت لسياسة البلاد التي يتم العمل بها حتى يومنا هذا، على الرغم من نهايته المأساوية بالاغتيال. وُلِد ويليام ماكينلي جونيور في نايلز، أوهايو، في 29 يناير 1843، وحظي بطفولة سعيدة، وفي سن الجامعة التحق ماكينلي لفترة وجيزة بكلية أليغيني في ميدفيل، بنسلفانيا، لكنه تركها بعد عام واحد بسبب تدهور الوضع المالي لعائلته ونوبات المرض والاكتئاب.
وخلال فترة الحرب الأهلية عام 1861، كان ماكينلي يعمل مدرسًا في أوهايو، ثم التحق بجيش الاتحاد كجندي في فوج المشاة التطوعي الثالث والعشرين، وتميز كثيرًا داخل الجيش. وبعد الحرب الأهلية، درس ماكينلي القانون في كلية الحقوق في ألباني في نيويورك، وفي عام 1867 تمكّن من اجتياز اختبار نقابة المحامين وافتتح مكتب محاماة خاص به في كانتون.
وفي عام 1877، استخدم ماكينلي معرفته بالقانون واتصالاته المحلية، وترشح على مقعد مجلس النواب الأمريكي وتمكن من الفوز بالانتخابات، ويومًا تلو الآخر بات له مكانة مميزة داخل الكونغرس بفضل ذكائه السريع وشخصيته القوية.
وفي عام 1891 ترشح ماكينلي لمنصب حاكم ولاية أوهايو وتمكّن من هزيمة خصمه، جيمس إي كامبل، بنسبة 48% من الأصوات الشعبية. ولم تمر سوى فترة ولاية واحدة كحاكم حتى بدأ يفكر في انتخابات الرئاسة. وفي عام 1896 حصل على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة ضد خصمه الديمقراطي ويليام جينينجز برايان. وفي النهاية، حصل ماكينلي على دعم المراكز الصناعية والمدن الكبرى، مما جعله يفوز بانتخابات عام 1896 بسهولة بنسبة 51% من الأصوات الشعبية و271 صوتًا انتخابيًا مقابل 176 صوتًا لبريان.
ما علاقة ماكينلي بجبل دينالي؟
كانت الحكومة الأمريكية تًطلق اسم ويليام ماكينلي على جبل دينالي في ألاسكا، حتى قام الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بتغيير الاسم في عام 2015. وجاء ذلك بناءً على طلب المجلس التشريعي في ألاسكا من الحكومة الفيدرالية تغيير الاسم في عام 1975. وكان تم إطلاق اسم ماكينلي على القمة في عام 1917 تكريمًا لجهود وعطاء الرئيس الجمهوري المغتال.
ويعتبر ترامب ويليام ماكينلي بمثابة قدوة ومصدر إلهام له، سواء فيما يتعلق بسياساته المتعلقة بالتعريفات الجمركية أو توسيعه للأراضي الأميركية في أعقاب الحرب الإسبانية الأميركية. وأشار ترامب إلى ماكينلي في تجمع انتخابي سابق له بأنه “رئيس جيد للغاية بل وعظيم”، مبديًا استياءه من إزالة اسمه من جبل ماكينلي. وقال ترامب: “لقد تم تكريم الرئيس ماكينلي لأنه ضحى بحياته من أجل أمتنا العظيمة وتم الاعتراف به على إرثه التاريخي في حماية مصالح أمريكا وتوليد ثروة هائلة لأمتنا”، وفق وثيقة رسمية حصلت صحيفة “نيويورك بوست” على نسخة منها.
وبموجب القرار الأمريكي سيتم استخدام “خليج أمريكا” و”جبل ماكينلي” في الاتصالات الفيدرالية وعلى الخرائط الرسمية، بعد توجيهات لوزير الداخلية بتغيير الأسماء. كانت فترة ولاية ترامب الأولى شهدت العديد من الصدامات مع المكسيك، وهدد الرئيس المنتخب وقتها بفرض رسوم جمركية عليها إذا لم تسيطر على حركة تدفق المهاجرين عبر الحدود الجنوبية الأمريكية. ويُعد الخليج، الذي يحد خمس ولايات هي تكساس ولويزيانا وميسيسيبي وألاباما وفلوريدا، أحد المواقع الرئيسية لإنتاج النفط البحري، والذي تعهد ترامب بتشجيعه في ولايته الثانية.
اقرأ أيضًا: إنفوجرافيك| ترامب: سقوط الولايات المتحدة سيتوقف اليوم