سيشهد حفل تنصيب ترامب الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية والموافق 20 يناير.. تزامنًا نادرًا مع يوم مارتن لوثر كينج جونيور، وهي مناسبة قلما تكررت في التاريخ الرئاسي الأمريكي. هذا اليوم الذي يحمل أهمية رمزية لحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، يتزامن مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض ليكون الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
ندرة تزامن التنصيب مع يوم مارتن لوثر كينج
منذ أن أصبح يوم مارتن لوثر كينج جونيور عيدًا فيدراليًا عام 1983 في عهد الرئيس دونالد ريجان، لم يتزامن مع يوم التنصيب سوى مرة واحدة من قبل. كان ذلك في عام 1997 عندما أدى الرئيس بيل كلينتون اليمين الدستورية لبدء ولايته الثانية. ومن المتوقع ألا يحدث هذا التزامن مرة أخرى قبل عام 2053.
تزامن يوم التنصيب مع يوم مارتن لوثر كينج سابقًا
رغم أن عددًا محدودًا من الرؤساء أدوا اليمين الدستورية في 20 يناير، إلا أن غالبية هذه المراسم لم تتزامن مع يوم مارتن لوثر كينج جونيور.
- بيل كلينتون (1997): الرئيس الوحيد الذي أدى القسم في هذا اليوم بعد اعتماده عيدًا رسميًا.
- فرانكلين دي روزفلت (1941): أدى اليمين في 20 يناير، قبل اعتماد يوم كينج كعيد.
- ريتشارد نيكسون (1969): أدى القسم في ذات التاريخ، لكن قبل إعلان يوم كينج.
- باراك أوباما (2013): أقيمت مراسمه العامة في يوم كينج، رغم أدائه القسم الرسمي في 20 يناير، وهو يوم الأحد آنذاك.
تغيير تاريخ يوم التنصيب
لم يكن يوم التنصيب دومًا في 20 يناير. في البداية، تم تحديد أول أربعاء من مارس ليكون يوم التنصيب، ليتم تغييره لاحقًا إلى 4 مارس تكريمًا للتاريخ المفترض لأول تنصيب لجورج واشنطن.
استمر هذا التقليد لأكثر من 100 عام حتى تم تمرير التعديل العشرين للدستور عام 1933، والذي نص على تقديم موعد التنصيب إلى 20 يناير لتقليل الفترة بين الانتخابات واستلام السلطة.
أهمية التزامن بين اليومين في عام 2025
مع تزامن حفل تنصيب ترامب مع يوم مارتن لوثر كينج، سيجمع الحدث بين الرمزية السياسية والتاريخية في يوم واحد. هذا اليوم يذكّر الشعب الأمريكي بالقيم التي نادى بها كينج، بالتزامن مع انطلاق ولاية جديدة للرئيس المنتخب. بهذا التزامن، يُبرز التاريخ مرة أخرى كيف تتقاطع رموز العدالة والحرية مع ملامح القيادة الأمريكية المتغيرة.