يترقب أهالي فلسطين الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بموجب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة المقرر له الأحد المقبل، بعد إعلان الوساطة الدولية التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل لإنهاء الصراع المستمر منذ 15 شهرًا والذي يُعتبر من أكثر المواجهات دموية بين الطرفين.
وبموجب الاتفاق ستطلق إسرائيل سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في هجومها على الأراضي المحتلة في 7 أكتوبر 2023، وحتى الآن لا يوجد اتفاق واضح بشأن عدد السجناء الذين يتم الإفراج عنهم من قِبل الاحتلال بسبب عدم وضوح عدد الرهائن لدى حماس. وتضم السجون الإسرائيلية نحو 10,400 فلسطيني، إلى جانب المعتقلين الذين أسرهم الاحتلال منذ بداية الحرب الأخيرة، بحسب بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني.
أبرز الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال
نسلط الضوء في السطور التالية على الشخصيات الفلسطينية المحتجزة في السجون الإسرائيلية بعضم ينتمي إلى حركة حماس وآخرين من خارج الحركة.
إبراهيم حامد – حماس
ظل حامد من أخطر المطلوبين لدى إسرائيل على مدار 8 سنوات قبل أن تعتقله في عام 2006، وخلال تلك الفترة اعتقل الاحتلال زوجته لمدة 8 أشهر. ووجهت إسرائيل تهمة التخطيط لشن هجمات انتحارية أدت لعشرات القتلى من الإسرائيليين، واعتقلته في رام الله عام 2006 وحكمت عليه بالسجن المؤبد 54 مرة. وشغل حامد وهو خريج كلية العلوم السياسية في جامعة بيرزيت بالقرب من رام الله، منصب القائد الأعلى لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، في الضفة الغربية.
عبد الله البرغوثي – حماس
البرغوثي من مواليد الكويت في عام 1972، ولكنه انتقل إلى رام الله في الضفة الغربية في عام 1996 ليقيم مع عائلته في قرية بيت ريما. وبحسب جيش الاحتلال، نفذ البرغوثي عدة هجمات انتحارية خلال الفترة بين عامي 2001 و2002 أسفرت عن مقتل عشرات المستوطنين الإسرائيليين، وبناءً على تلك التهم أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية حكمها عليه بالسجن المؤبد 67 مرة في عام 2004. ووجه جيش الاحتلال تهمًا أخرى إلى البرغوثي من بينها إعداد الأحزمة الناسفة المستخدمة في الهجمات التي شملت مطعم سبارو في القدس والذي أدى إلى مقتل 15 شخصًا.
نائل البرغوثي – حماس
يُعد نائل البرغوثي – 67 عامًا – السجين الفلسطيني صاحب أطول فترة احتجاز في السجون الإسرائيلية، إذ قضى 44 عامًا في المعتقلات بما يعادل ثلثي حياته تقريبًا. تم اعتقاله للمرة الأولى في عام 1978 في القدس، وفي عام 2011 تم إطلاق سراحه ضمن اتفاقية شملت 1000 أسير فلسطيني آخر مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي اختطفته حماس في عام 2006. وفي أعقاب الإفراج عنه تزوج من الناشطة إيمان نافع والتي كانت معتقلة لمدة 10 سنوات أيضًا على خلفية اتهامها بمحاولة تنفيذ عملية انتحارية في يافا. وفي البداية كان البرغوثي عضوًا في حركة فتح التي قادها ياسر عرفات في عام 1978، ثم انضم لاحقًا إلى حركة حماس بعد تأسيسها في 1987.
حسن سلامة – حماس
من مواليد مخيم خان يونس في عام 1971، واتهمته سلطات الاحتلال بالتخطيط لعدة هجمات انتحارية في الأراضي المحتلة من إسرائيل عام 1996 وقُتل على أثرها عشرات الإسرائيليين. وحكمت محكمة إسرائيلية على سلامة بالسجن المؤبد 48 مرة. واعترف سلامة بالهجمات وقال إنها ثأرًا لاغتيال مهندس القنابل في حركة حماس، يحيى عياش في عام 1996 وهو نفس العام الذي تم اعتقال سلامة فيها في منطقة الضفة الغربية.
أحمد سعدات – الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
كان سعدات يشغل منصب زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قبل اعتقاله في عام 2006 من قِبل إسرائيل بعد انهيار اتفاق عقده الاحتلال مع السلطة الفلسطينية في عام 2002 لمحاكمة سعدات أمام محكمة فلسطينية وإيداعه أحد سجون السلطة على خلفية إصداره أمر باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في عام 2001. وأعاد الاحتلال محاكمته أمام محكمة عسكرية بتهم الانتماء إلى جماعة مسلحة والاتجار بالأسلحة وشن هجمات مميتة، ورغم عدم وجود أدلة كافية على تلك الاتهامات، إلا أن حُكم عليه بالسجن لمدة 30 عامًا في 2008.
مروان البرغوثي – فتح
من بين الشخصيات المهمة في حركة فتح، ويعتبره البعض بانه الخليفة المحتمل للرئيس محمود عباس. ويُنسب إليه الفضل في تأسيس كتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لحركة فتح، ولعب البرغوثي دورًا بارزًا في الانتفاضات التي شهدتها الضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 1987. تعرّض البرغوثي للاعتقال من قِبل الاحتلال في عام 2002 بتهمة تدبير كمائن مسلحة وتفجيرات انتحارية. وفي عام 2004، أًدرت محكمة إسرائيلية حكمها على البرغوثي بالسجن مدى الحياة.
اقرأ أيضًا: هجمات مكثفة على غزة ليلة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار