سياسة أحداث جارية

إعلان الهدنة في غزة .. اتفاق ينهي 15 شهراً من الصراع

شهدت الساعات الأخيرة إعلاناً مهماً بشأن الصراع المستمر في قطاع غزة، حيث توصلت الأطراف المتنازعة إلى الهدنة في غزة بوساطة مصرية قطرية ودولية

شهدت الساعات الأخيرة إعلاناً مهماً بشأن الصراع المستمر في قطاع غزة، حيث توصلت الأطراف المتنازعة إلى الهدنة في غزة بوساطة مصرية قطرية ودولية.

جاء الاتفاق الجديد بعد مفاوضات مضنية استمرت أسابيع، وأسفر عن بنود تهدف إلى إنهاء المعاناة الإنسانية وفتح الباب أمام مستقبل أكثر استقراراً.

ترامب يعلن التوصل إلى هدنة في غزة

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مساء اليوم الأربعاء، التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غزة.

وقال ترامب، في منشور على حسابه في منصة “تروث سوشيال”: “لقد توصلنا إلى اتفاق بشأن الرهائن في الشرق الأوسط” سيتم إطلاق سراحهم قريبا. شكرًا لكم”.

كما ذكر ترامب في منشور لاحق: “إن اتفاق وقف إطلاق النار الملحمي هذا لم يكن ليحدث إلا نتيجة لانتصارنا التاريخي في نوفمبر، حيث أشار إلى العالم أجمع أن إدارتي ستسعى إلى السلام والتفاوض على الصفقات لضمان سلامة جميع الأميركيين وحلفائنا. وأنا سعيد للغاية بعودة الرهائن الأميركيين والإسرائيليين إلى ديارهم للاجتماع بأسرهم وأحبائهم”.

أبرز بنود الهدنة في غزة

تتضمن بنود الاتفاق وفق تقارير صحفية دولية، عدة نقاط محورية، أبرزها إطلاق سراح ما يقارب ألف أسير فلسطيني على مراحل، مقابل الإفراج عن رهائن إسرائيليين وأجانب تحتجزهم المقاومة.

كما تشمل الهدنة في غزة السماح بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل غير مسبوق، حيث سيتم إدخال 600 شاحنة يومياً محملة بالإمدادات الأساسية التي يحتاجها سكان القطاع.

ينص الاتفاق أيضاً على عودة تدريجية للنازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم، مع ضمان انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من مواقع استراتيجية في غزة، مع الإبقاء على “منطقة عازلة” بعمق 800 متر داخل القطاع، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط المحلية والدولية.

تنفيذ الاتفاق على مراحل

بحسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، سيتم تنفيذ الهدنة في غزة على مراحل متعددة. تشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 3 رهائن في اليوم الأول، ثم يتوالى الإفراج عن البقية على مدار 35 يوماً.

بالتوازي، ستتزايد المساعدات الإنسانية تدريجياً، مع فتح المجال أمام عودة النازحين إلى شمال القطاع بعد اليوم الـ22 من بدء تنفيذ الاتفاق.

أما المرحلة الثانية، التي تبدأ بعد 43 يوماً، فستركز على الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين وإعادة الجنود الإسرائيليين وجثثهم. كما ستشهد هذه المرحلة مزيداً من المفاوضات لضمان استقرار الوضع في غزة وتحقيق الأهداف المرجوة من الهدنة في غزة.

ردود فعل متباينة على الهدنة في غزة

لاقى الاتفاق ترحيباً دولياً واسعاً، حيث وصفته الأمم المتحدة بأنه “خطوة حاسمة نحو إنهاء الصراع”.

من جهتها، أعربت دول عربية عن دعمها الكامل لتنفيذ الهدنة في غزة، داعيةً الأطراف إلى الالتزام ببنودها وعدم العودة إلى التصعيد.

على الجانب الآخر، أثار بند “المنطقة العازلة” قلقاً لدى بعض الجهات الحقوقية التي اعتبرته محاولة لإبقاء غزة تحت السيطرة الإسرائيلية.

وأكدت المقاومة الفلسطينية، في بيان لها، أنها ستراقب تنفيذ الاتفاق بدقة لضمان حقوق الشعب الفلسطيني.