أعلن وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، اليوم الاثنين، اعتزام السعودية الاستثمار في الكعكة الصفراء، وهو مصطلح غير شائع يعبر عن أحد أكثر أشكال الطاقة أهمية عالميًا.
وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال كلمة ألقاها بمنتدى ومعرض “اكتفاء 2025″، الذي تستضيفه الدمام، أن اتجاه المملكة لإنتاج الكعكة الصفراء يأتي في إطار نشاط الاستثمار في المعادن بشكل عام.
ما الذي نعرفه عن الكعكة الصفراء؟
يشير مصطلح الكعكة الصفراء إلى الشكل المسحوق لأكسيد اليورانيوم بالصيغة الكيميائية “U3O8” في دورة الوقود النووي.
وتعد الكعكة الصفراء أحد منتجات الخطوة الثانية لإنتاج اليورانيوم في شكله النهائي، وتحدث مباشرة بعد التعدين.
يحصل العاملون في هذا مجال بيع وتخصيب اليورانيوم النادر على الكعكة الصفراء عبر استخراج الخام، ثم سحقه ونقعه في محلول حمضي لاستخراج العنصر المشع، وهو اليورانيوم.
وبمجرد تجفيف هذا الخام المسحوق وتصفيته، يتبقى مسحوق خشن غالبًا ما يكون أصفر اللون ولكن يمكن أن يكون أيضًا بألوان أخرى اعتمادًا على الشوائب المتبقية.
في هذه المرحلة من تخصيب وبيع اليورانيوم، يطلق على المسحوق المتكون اسم الكعكة الصفراء ويحتوي على 80% إلى 90% في المائة من اليورانيوم النقي، ثم يتم تعبئته في براميل فولاذية.
تجدر الإشارة إلى أن طرق الطحن القديمة كانت تتم بتعدين الخام ثم إرساله عبر الطاحونة حيث يتم سحقه ثم طحنه في الماء مما ينتج عنه عجينة من جزيئات الخام الدقيقة المعلقة في الماء، قبل غسل العجينة بحمض الكبريتيك من أجل إذابة أكاسيد اليورانيوم؛ لتتبقى مخلفات تتشكل من الصخور المتبقية والمعادن الأخرى التي لا تذوب في الحمض.
ومع ذلك، لم تعد هذه الطرق مستخدمة بشكل شائع، بل يتم استخدام طريقة تُعرف باسم الاستخلاص في الموقع، التي أشرنا إليها سلفًا.
وتعالج الكعكعة الصفراء لتحويلها إلى يورانيوم مخصب يمكن استخدامه في تصنيع الوقود النووي.
وتستخدم الغالبية العظمى من هذا الوقود في محطات الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء، كما يمكن استخدامه في الأسلحة النووية.
ويقول العلماء إن هذه المادة التي تشكل أساسًا لتخصيب وبيع اليورانيوم لا تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان والحيوان إذا تم تخزينها والتعامل معها بشكل صحيح.
ورغم ذلك، فهي مادة مشعة، مما يعني أن مجرد الوقوف بالقرب من الكعكة الصفراء بدون ملابس واقية يمكن أن يعرض الإنسان لتلف الأعضاء.
ويعتمد مستوى الضرر على كمية اليورانيوم النقي الموجودة في الكعكة الصفراء ومدة تعرض الشخص لها.
ويبلغ مستوى الإشعاع على بعد متر واحد من أسطوانة أكسيد اليورانيوم المعالج حديثًا حوالي نصف الإشعاع الذي يتعرض له الشخص من الأشعة الكونية على متن رحلة نفاثة تجارية.