تمكنت المملكة خلال عام 2024 من الحفاظ على تصدرها في الشرق الأوسط وأفريقيا فيما يخص حجم الاستثمار الجريء في المنطقة، لتكون الأعلى في هذا الجانب، وفق تقرير صادر عن منصة بيانات الاستثمار الجريء في الشركات الناشئة MAGNiTT.
أرقام من أداء المملكة في الاستثمار الجريء
بلغت قيمة الاستثمار الجريء في السعودية خلال العام الماضي ما قدره 2.8 مليار ريال بما يعادل 750 مليون دولار في شركات ناشئة سعودية. وتعكس تلك الأرقام التطور الذي تشهده المملكة في مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية في ظل رؤيتها 2030 وأهدافها لتعزيز الاقتصاد الوطني.
وبحسب تقرير MAGNiTT فإن المملكة استحوذت على الحصة الأكبر التي بلغت 40% من إجمالي الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2024، كما حققت رقمًا قياسيًا في عدد الصفقات التي التي تم إبرامها خلال العام الماضي وهو 178 صفقة. وتؤكد الأرقام السابقة الدور الكبير الذي تلعبه السوق السعودية في مجال الاستثمار الجريء، إلى جانب تعزيز بيئتها التنافسية ويرسخ قوة اقتصاد المملكة بصفته أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
لماذا تتصدر المملكة مشهد الاستثمار الجريء في المنطقة؟
أوضح الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة SVC، السبب وراء تصدر المملكة لمشهد الاستثمار الجريء في المنطقة خلال عام 2024. وقال إن هذا الأداء يأتي نتيجة الحراك الاقتصادي والاستثماري التي تشهده بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين.
وأشار كوشك إلى جهود القيادة الرشيدة التي أطلقت العديد من المبادرات الحكومية المحفزة لمنظومة الاستثمار الجريء والشركات الناشئة في إطار رؤية المملكة 2030، وتطوير البيئة التشريعية والتنظيمية للمنظومة، بالإضافة إلى ظهور أعداد متزايدة من المستثمرين الفاعلين من القطاع الخاص ورواد الأعمال المبتكرين .
وأعرب كوشك عن فخره كون استراتيجية SVC أسهمت في تطوير منظومة الاستثمار الجريء في المملكة، مؤكدًا التزامها بالاستمرار في قيادة تحفيز وتطوير القطاع من خلال تحفيز المستثمرين من القطاع الخاص لتوفير الدعم للشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة لتصبح قادرة على النمو السريع والكبير، مما يقود إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف رؤية 2030.
اقرأ أيضًا: أداء إيجابي لمؤشرات الاستثمار السعودية في الربع الثالث 2024
