سياسة

4 سنوات ولا يزال الأمريكيون منقسمين بشأن أحداث الكابيتول

4 سنوات ولا يزال الأمريكيون منقسمين بشأن أحداث الكابيتول

على الرغم من مرور 4 سنوات على أحداث الكابيتول التي اندلعت في 6 يناير 2021 بهدف منع التصديق على فوز الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن في الانتخابات. إلا ان الانقسام لا يزال واضحًا بين الأمريكيين بشأنها. وفي هذا الوقت كانت الديمقراطية الأمريكية على وشك الانهيار وهو ما كان بمثابة صدمة للعالم أجمع.

وفي حين أن الفوضى التي أثيرت في المبنى التاريخي بسبب ترامب والإدانات التي واجهها حتى من قِبل أعضاء حزبه بتورطه في تلك الأحداث لعرقلة المسار السياسي، إلا أنه أصبح على وشك العودة مرة أخرى إلى البيت الأبيض. وكانت عودة ترامب السياسية، التي بدت مستحيلة في أعقاب الهجوم على الكابيتول مباشرة، مصحوبة بإعادة سرد تدريجية لأحداث السادس من يناير.

ووصف ترامب الفوضى التي حدثت في الكابيتول في 6 يناير 2021 بأنها “هجوم شنيع” مؤكدًا أن المتظاهرين الذين دنسوا مقر الديمقراطية الأمريكية سيدفعون ثمن فعلتهم. ووجهت وزارة العدل بداية من 6 ديسمبر 2024 اتهامات إلى ما يزيد عن 1500 شخص بارتكاب جرائم فيدرالية على خلفية الانتهاكات في الكابيتول. واعترف 1000 شخص منهم بالذنب في بعض التهم، بينما أُدين 255 آخرين في المحاكمة.

تحول في الآراء بشأن أحداث الكابيتول

خلال الفترة الأخيرة تغيرت آراء ترامب تغيرت بشأن أحداث الكابيتول، إذ قال في أكتوبر 2024 عندما كان لا يزال مرشحًا للانتخابات الرئاسية إن هذا اليوم كان بمثابة “يوم حب”، وهو الأمر الذي أثار غضب 138 ضابط شرطة أصيبوا خلال الهجوم. كما وعد ترامب بالعفو عن المحتجين السلميين في مايو الماضي. ولكن لم يكن موقف ترامب وحده هو ما تغير من أحداث 6 يناير، بل إن النظرة العامة للأحداث خفت حدتها بشكل كبير على الأقل بين الناخبين الجمهوريين. بحسب استطلاع للرأي أجرته مؤخرا مؤسسة يوجوف ومجلة الإيكونوميست.

وكشف الاستطلاع الذي أثجري على عينة قوامها 1552 أمريكي بالغ في الفترة بين 29 و31 ديسمبر 2024، أن 56% من الجمهوريين أن تحركات أحداث الكابيتول كانت بمثابة “مجموعة من الأشخاص الذين يشاركون في خطاب سياسي مشروع”، فيما وصف 19% منهم بأنها كانت تمرد عنيف. وعلى العكس رأي أغلب الديمقراطيين – حوالي 79% منهم – أن أحداث الكابيتول كانت بمثابة تمرد عنيف، فيما اعتبر 9% منهم فقط أنه احتجاج سياسي مشروع.

اقرأ أيضًا: هل حث ترامب أنصاره صراحة على اقتحام الكابيتول في 2021؟