أحداث جارية سياسة

تصوّر لطبيعة العلاقة بين السعودية والحكومة السورية الجديدة

وضع أستاذ العلوم السياسية، الدكتور إبراهيم النحاس، تصورًا لشكل العلاقة بين السعودية والحكومة السورية الجديدة، بعد إسقاط نظام بشار الأسد.

كيف ستتعامل السعودية مع الحكومة السورية الجديدة؟

قال الدكتور إبراهيم النحاس في مقابلة مع برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية: “قدمت السعودية دعمها للشعب السوري خلال الـ 13 عامًا السابقة، ووقفت القيادة السعودية وقفات مشرفة مع الثورة السورية نصرة لشعبها”.

وتوقع “النحاس” بناء علاقات إيجابية بين السعودية والحكومة السورية الجديدة على جميع المستويات.

وقال إن إعلان وزير الخارجية السوري في الحكومة السورية الجديدة، أسعد حسن الشيباني، أن أول زيارة خارجية رسمية سيجريها ستكون للسعودية، بمثابة شكر للموقف السعودي.

ولفت إلى تصريحات قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، بشأن أن المملكة تسعى لاستقرار سوريا، والتي يراها “النحاس” رسالة شكر وامتنان للمملكة.

وأضاف أستاذ العلوم السعودية: “دول مجلس التعاون بحجمها السياسي وإمكانياتها الاقتصادية والشعبية ورسالتها الإعلامية الكبيرة ستساهم بشكل مباشر في تعزيز الوحدة السورية”.

وتابع: “تبنت دول مجلس التعاون صوتًا واحدًا ورسالة واحدة وهو ما عبر عنه البيان الختامي في القمة الخليجية الأخيرة التي عقدت في الكويت”.

السعودية مبادرة للوحدة العربية

أشار أستاذ العلوم السعودية، الدكتور إبراهيم النحاس، أن السعودية كانت من أولى الدول التي ترسل وفدًا رسميًا إلى سوريا لمساندة الحكومة الجديدة بعد وصول الثوار إلى سدة الحكم.

وقال “النحاس” إن زيارة الوفد السعودي إلى سوريا واللقاء بممثلي الحكومة السورية الجديدة جاء لمساندتهم وإيصال رسالة مباشرة مفادها أن المملكة تقف مع هذه الثورة.

وأضاف أن المملكة أكدت رسالتها بأنها تقف مع الأمن والسلم والاستقرار في الدولة السورية، وترغب في أن تكون الحكومة السورية الجديدة ممثلة لجميع أبناء الوطن بأقلياتهم بمذاهبهم بطوائفهم، وأل يكون هناك إقصاء لأي طرف من الأطراف، وأن يكون الإرهاب منبوذا، وأن يكون الاعتدال والوسطية الأصل.

تاريخ من الدعم

قال الدكتور إبراهيم النحاس إن المملكة سخرت إمكانياتها السياسية والاقتصادية والإعلامية لدعم الشعب السوري خلال السنوات الماضية.

وبيّن: “منذ اليوم الأول للثورة السورية وحتى وصول الثوار إلى دمشق، عملت المملكة على دعم حقوق السوريين، وساهمت في تأسيس مجموعة أصدقاء سوريا، وهو تحالف من 70 دولة لنصر أبناء الشعب السوري والتعبير عنهم في المحافل الدولية، بمطالب واضحة تتمثل في وقف آلة الحرب والقتل، كما أدانت السعودية التدخلات الأخنبية في سوريا”.