صحة

كيف تصل بكتيريا الإشريكية القولونية إلى غذائنا؟

تعد بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli) من أكثر الأسباب شيوعًا للأمراض المنقولة عبر الغذاء في الولايات المتحدة، حيث تُسبب حوالي 265,000 إصابة و100 حالة وفاة سنويًا. على الرغم من أن بعض سلالاتها غير ضارة، فإن الأنواع التي تُنتج سموم الشيغا تمثل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة.

ما هي بكتيريا الإشريكية القولونية؟

بكتيريا الإشريكية القولونية هي مجموعة شائعة من البكتيريا تعيش في البيئة والغذاء والماء وأمعاء البشر وبعض الحيوانات. بينما تسهم معظم السلالات في صحة الأمعاء، إلا أن بعض الأنواع تُنتج سمومًا ضارة تُعرف بسموم الشيغا، مما يسبب التهابات شديدة في الجهاز الهضمي، خاصة لدى الأطفال وكبار السن.

كيف تصل بكتيريا الإشريكية القولونية إلى الطعام؟

تصل بكتيريا E. coli إلى الغذاء عبر مراحل متعددة، من الإنتاج إلى التحضير.

تلوث اللحوم:

تحمل الماشية والحيونات البرية البكتيريا في أمعائها، والتي تنتقل إلى اللحم أثناء الذبح أو المعالجة، خاصة في اللحوم المفرومة.

المحاصيل الزراعية:

قد يؤدي جريان المياه الملوثة أو استخدام السماد غير المعالج إلى نقل البكتيريا إلى المحاصيل.

التعامل البشري:

ينقل العاملون البكتيريا عند عدم الالتزام بإجراءات النظافة مثل غسل اليدين.

الأطعمة الأكثر عرضة للتلوث

تشمل الأطعمة المعرضة للتلوث:

  • اللحوم النيئة أو غير المطهية جيدًا، خاصة اللحم المفروم.
  • الخضروات الورقية مثل السبانخ والخس.
  • الدواجن النيئة.
  • منتجات الألبان غير المبسترة.
  • براعم النباتات النيئة.

ما الذي يجب على المستهلكين فعله؟

توصي إدارة الغذاء والدواء (FDA) ببعض الخطوات للحد من مخاطر التلوث:

  • غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية قبل التعامل مع الطعام.
  • تنظيف أسطح المطبخ وألواح التقطيع بعناية.
  • طهي اللحوم لدرجة حرارة كافية لقتل البكتيريا.

هل نظام سلامة الغذاء يفشل؟

تزايد استدعاءات الغذاء الملوث لا يعني بالضرورة فشل النظام الغذائي، بل يعكس زيادة المراقبة واتخاذ الإجراءات المناسبة عند رصد أي مشكلة. هذه الخطوات تُظهر التزام الجهات المعنية بحماية المستهلكين.

في النهاية

تُعد الإشريكية القولونية تحديًا مستمرًا للصحة العامة، لكن الفهم الجيد لكيفية وصولها إلى غذائنا واتخاذ الإجراءات الوقائية يمكن أن يقلل من المخاطر بشكل كبير. التأكد من سلامة الطعام يبدأ من المصدر، ولكن حماية أنفسنا تبدأ من وعينا كمستهلكين.