طلبت شركة آبل رسميًا مشاركتها في محاكمة جوجل التي تسلط الضوء على ممارسات محرك البحث العملاق في سوق البحث والإعلانات.
يأتي هذا التطور بعد صدور قرار محكمة فيدرالية في أغسطس، أكد احتكار جوجل غير القانوني لهذا السوق الحيوي.
لماذا تريد آبل المشاركة في محاكمة جوجل؟
تعتبر محاكمة جوجل إحدى أبرز القضايا المرتبطة بمكافحة الاحتكار في قطاع التكنولوجيا، وتشير الوثائق القضائية المقدمة حديثًا إلى أن آبل، شريك جوجل في اتفاقية محرك البحث الافتراضي، ترى ضرورة المشاركة في المحاكمة لحماية مصالحها، خاصة مع توقعات بتغييرات جذرية قد تؤثر على العلاقات التجارية بين الطرفين.
لطالما كانت العلاقة بين أبل وجوجل محط الأنظار، حيث تدفع جوجل مليارات الدولارات سنويًا لشركة أبل بموجب اتفاقية تجعل محرك البحث الخاص بجوجل الخيار الافتراضي على أجهزة iOS. ومع ذلك، ترى وزارة العدل الأمريكية أن هذه الاتفاقية تعيق المنافسة وتمنع أبل من تطوير محرك بحث خاص بها، ما دفع الوزارة للمطالبة بإلغائها.
هل سنرى محرك بحث أبل قريبًا؟
في مستنداتها المقدمة للمحكمة، أكدت آبل أنها لا تعتزم تطوير محرك بحث أبل حتى لو تم إلغاء الاتفاقية مع جوجل، مرجعة ذلك إلى “التكاليف الهائلة والموارد المطلوبة لدخول سوق البحث عبر الإنترنت”.
لكن مشاركة آبل في المحاكمة جاءت لتقديم رؤيتها والدفاع عن مصالحها، خاصة بعدما أعربت عن قلقها من أن جوجل قد تضع قضايا أخرى كأولوية في الدعوى، متجاهلة الاتفاقية بين الشركتين.
تحركات جوجل لمواجهة الضغط
من جانبها، عرضت جوجل حلولًا بديلة لتخفيف الضغوط، تشمل جعل اتفاقيات محرك البحث غير حصرية والسماح بمراجعتها سنويًا، لكن هذه التدابير لم تقنع وزارة العدل التي لا تزال تسعى لتفكيك الهيمنة الحالية لجوجل في سوق البحث عبر الإنترنت.
ماذا تعني محاكمة جوجل للمستخدمين؟
إذا قررت المحكمة إلغاء الاتفاقية، فقد نشهد تغيرًا كبيرًا في تجربة المستخدمين، مع احتمالية ظهور منافسين جدد لمحرك البحث العملاق.
كما قد تتأثر استراتيجية آبل لتحديث أجهزتها المستقبلية، بما في ذلك آخر إصدارات شركة أبل، بناءً على نتائج المحاكمة.
وتمثل محاكمة جوجل محطة فارقة في العلاقة بين عمالقة التكنولوجيا وتوجهات السوق، ومع دخول آبل الساحة، يتوقع أن تسهم القضية في إعادة تشكيل قواعد المنافسة في قطاع البحث والإعلانات.
كيف ستتغير ملامح هذا الصراع؟ الإجابة قد تحملها الأيام المقبلة.