أحداث جارية سياسة

جرينلاند.. الجزيرة التي يطمح ترامب لشرائها

جرينلاند.. الجزيرة التي يطمح ترامب لشرائها

يبدو أن أحلام ترامب التوسعية شملت وجهة جديدة بالحديث عن جزيرة جرينلاند، والتي تأتي لتكون حلقة جديدة بعد أن كان يتطلع إلى ضم كندا لتكون ولاية أمريكية، ثم التهديد بإعادة فرض السيطرة الأمريكية على قناة بنما.

وجدد الرئيس الأمريكي المنتخب دعواته التي أطلقها خلال ولايته الأولى لشراء جزيرة جرينلاند من الدنمارك، وهي خطوة قد تزيد من مقدار التوتر مع دولة حليفة أخرى قبل توليه الحكم في 20 يناير. وقال إن الطلب يأتي لأغراض الأمن القومي وأن الولايات المتحدة تستشعر في السيطرة على جرينلاند أهمية كبرى.

وتتزامن أفكار شراء جزيرة جرينلاند مع التهديدات التي أطلقها ترامب الأسبوع الماضي بالسيطرة على قناة بنما – ممر ملاحي عالمي يربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ – بسبب رفع الرسوم المتعلقة بالمرور من قبل دولة بنما. وأكد ترامب أن الولايات المتحدة سلمت بنما إدارة القناة قبل عقود ولكن وفق مبادئ أخلاقية وقانونية.

موقف الدنمارك من دعوات ترامب بشأن جرينلاند

علّق رئيس الحكومة الدنماركية، موتي بوروب إيجيدي، على دعوات ترامب لشراء جزيرة جرينلاند، قائلًا إنها ستذهب أدراج الرياح كما حدث مع نفس الدعوة خلال فترة ولايته الأولى. مؤكدًا أن الجزيرة ليست للبيع ولن تكون كذلك وأنهم لن يخسروا كفاحهم القائم منذ سنوات نحو الحرية.

ولكن في نفس الوقت قال إيجيدي إن بلاده تتطلع للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وأن الطريق مفتوح دائمًا للتعاون بين الجانبين عبر الأطلسي ومن خلال جزيرة جرينلاند. وكان ترامب ألغى زيارة إلى الدنمارك في عام 2019 بعد أن رفضت كوبنهاجن عرضه لشراء جرينلاند، وفي النهاية لم تسفر الزيارة عن أي نتيجة.

أبرز المعلومات عن جزيرة جرينلاند

تُعد جرينلاند أكبر جزيرة في العام تقع بين المحيطين الأطلسي والمتجمد الشمالي، وهي مغطاة بأملها بطبقة من الجليد بنحو 80% من مساحتها، وتحتفظ الولايات المتحدة بقاعدة عسكرية كبيرة هناك.

وفي عام 1979، حصلت الجزيرة على حكمها الذاتي من الدنمارك، بعد قرون من سيطرة الاستعمار الدنماركي الذي بدأ في القران الثامن عشر، حتى أصبحت جزءّا من المملكة الدنماركية في عام 1953. وصوتت جرينلاند لصالح الحكم الذاتي في عام 2008 واكتسبت مسؤولية أكبر عن الشؤون الداخلية عندما تم توقيع قانون الحكم الذاتي لجرينلاند كقانون في عام 2009.

ولكن حتى بعد الحكم الذاتي، لا زالت الدنمارك تتولى السيطرة على بعض المجالات في جزيرة جرينلاند ومن بينها الشؤون الخارجية والسياسة المالية، ويتم ذلك بالطبع مع حكومة الحكم الذاتي هناك. ويبلغ عدد سكان الجزيرة 57,751 نسمة، ويتحدث سكانها الدنماركية والجرينلاندية والإنجليزية.

اقرأ أيضًا: لماذا يريد ترامب السيطرة على قناة بنما؟