سياسة

وفد أمريكي في دمشق للمرة أولى منذ عِقد.. أهداف الزيارة

وفد أمريكي في دمشق للمرة أولى منذ عِقد.. دلالات الزيارة

زار وفد أمريكي، أمس الجمعة، دمشق للمرة الأولى منذ أكثر من عِقد، وهو الأمر الذي يثير التساؤلات حول دلالات هذه الزيارة.

وتأتي الزيارة في مرحلة مفصلية تعيشها سوريا، وهي المرحلة الانتقالية التي من المقرر أن تنتهي في مارس الماضي.

يقول الكاتب والباحث السياسي، منيف الحربي، إنه منذ اجتماع العقبة في 14 ديسمبر، ومن الواضح أن الولايات المتحدة تريد أن تأخذ خطوة للأمام مع نموذج الحكم الجديد في سوريا.

وأضاف: “بلينكن في 14 ديسمبر وضع 4 شروط رئيسية للتعامل مع الحكومة الجديدة في سوريا، كان الأول هو منع إمدادات السلاح إلى حزب الله وقطع هذا الطريق البري، والثاني هو ضمان أمن دولة الاحتلال وعدم مهاجمتها”.

وتابع: “والثالث هو تشكيل حكومة وحدة وطنية من جميع الأطراف، والرابع هو الحفاظ على الوجود الأمريكي في شمال شرق سوريا”.

واستكمل الحربي: “اليوم باربرا ليف مبعوثة الولايات المتحدة للتباحث مع أحمد الشرع، أضافت نقطة خامسة وهي أن تكون سوريا جارة جيدة لا تصدّر المخدرات أو السلاح”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تسير في هذا المسار لأنها تريد أن يكون لها وجود في المشهد السوري ولكن وجود متحفظ، متابعًا: “الغريبة أن البنتاغون أعلن أنه لديه 2000 جندي، وكانت الأرقام تتفاوت بين 300 و900 جندي”.

وقال الحربي: “هناك نقطة أخرى مهمة وهو موضوع قسد، إذ قال بلينكن إنها كانت شريكة للأمريكيين في الحرب ضد داعش، ولذلك لا يمكن التخلي عنها في هذه المرحلة”.

خطوات أمام الحكومة السورية في المرحلة الانتقالية

يقول الحربي، إن هناك 4 خطوات مهمة للإدارة الانتقالية قبل حلول 1 مارس، أولها هو الحوار الشامل، والأمر الثاني الاتفاق على تشكيل هيئة الحكومة الانتقالية والاتفاق على كتابة الدستور.

وأضاف: “بيدرسون مبعوث الأمم المتحدة لسوريا قام بتسع جولات كتابة الدستور، وهذه خطوة مهمة، فمن خلال كتابة الدستور سنعرف ما هو شكل الدولة السورية الجديدة، وما إذا كان سيكون نظام برلماني أو رئاسي أو مختلط، ثم الذهاب إلى الانتخابات”.

وفيما يتعلق بدعم تركيا لهيئة تحرير الشام، قال الحربي إن تركيا تقول إن لديها 4.5 مليون لاجئ سوري يجب أن يعودون إلى بلادهم، وحاليًا هناك تسريع لإعادة نحو 20 ألف سوري يوميًا عبر الحدود.

وأضاف: “الأمر الثاني هو أن الأتراك يريدون إعادة التفاوض حول اتفاقية أضنة، وهي إحدى المشكلات الأساسية في موضوع الأكراد بين حافظ الأسد وتركيا في عام 1998”.

وتابع: “هذا الاتفاق سمح لتركيا بالتوغل في الأراضي السورية لمسافة 5 كم، والآن الجانب التركي يريد أن تزيد المسافة لتكون 30 كم للسيطرة على منبج وتل رفعت وكوبالي، وأن ينشأ منطقة آمنة”.