شهد عام 2024 رحيل مجموعة بارزة من الشخصيات السياسية في الشرق الأوسط، وهو ما ترك آثار واضحة على مجريات الأحداث في المنطقة.
وتعيش المنطقة بالفعل في اضطرابات منذ أكتوبر 2023 على أثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الصراع الذي جر إليه أطراف عدة من بينها حزب الله وإيران.
وخلال العام الماضي نفذ الاحتلال عمليات اغتيال بحق قادة الجماعات الإسلامية المختلفة، نرصد أبرزهم فيما يلي:
إبراهيم رئيسي
قًتل الرئيس الإيراني في 19 مايو 2024، إثر حادث تحطم مروحية عندما كان في طريقه برفقة مجموعة من المسؤولين الإيرانيين، وذلك في منطقة وعرة بالقرب من الحدود مع أذربيجان.
وتُشير أصابع الاتهام إلى الاحتلال باعتباره العدو الأول لإيران، بخلاف وعد إسرائيل بالرد على الضربات التي وجهتها إيران لعمق الأراضي المحتلة في وقت سابق من هذا العام.
حسين أميرعبد اللهيان
كان وزير الخارجية الإيراني برفقة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم الطائرة الذي وقع في 19 مايو الماضي.
وعُثر على اللهيان ورئيسي إلى جانب مجموعة من كبار قيادات الجيش الإيراني داخل طائرة محطمة في منطقة بالقرب من حدود أذربيجان بعد عمليات بحث مطولة.
إسماعيل هنية
خلال حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني في طهران، مسعود بزشكيان، في 31 يوليو 2024، قُتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في تفجير نفذه الاحتلال الإسرائيلي على طهران.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية وقتها أن الموساد الإسرائيلي زرع قنبلة في غرفة هنية بمقر إقامته الرسمي في العاصمة الإيرانية طهران.
وجاء مقتل هنية بعد 12 ساعة فقط من اغتيال القيادي البارز في جماعة حزي الله اللبنانية، فؤاد شكر، إثر غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت.
حسن نصر الله
قُتل الأمين العام لحزب الله، في 27 سبتمبر 2024، إثر غارة للاحتلال على مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية في بيروت.
وكان اغتيال نصر بمثابة حدث جلل هز الجماعة اللبنانية والمنطقة ككل، واعتبرته إسرائيل بمثابة نصر كبير.
يحيى السنوار
قًتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في 16 أكتوبر الماضي، خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال في مدينة رفح الجنوبية في غزة، ولم تتبيّن قوات الاحتلال مقتله إلا بعد أيام من تلك الواقعة.
وأظهرت الصور التي نشرها جنود الاحتلال أن السنوار كان برفقة 3 عناصر آخرين من حماس يتقتلون مع قوات الاحتلال، وبعد دخول السنوار إلى إحدى البنايات تم توجيه صاروخ نحوه ما أنهى حياته.
واعتبر الاحتلال مقتل السنوار بمثابة نصر كبير، إذ إنه كان الهدف الأكبر لهم منذ شن الاحتلال عدوانه على قطاع غزة في أكتوبر 2023.