أعمال

مفاوضاتك بشأن الراتب مُهددة بسبب تلك العواطف

مفاوضاتك بشأن الراتب مُهددة بسبب تلك العواطف

عادة ما تكون المفاوضات بشأن الراتب فرصة مهمة للحصول على مقابل مادي أكبر نظير العمل الذي يؤديه أي شخص.

ولكن هذه المفاوضات قد لا تكون ناجحة في معظم الأحيان، وربما يحدث ذلك بسبب إظهار مشاعر غير مرغوب بها خلال المناقشات.

عاطفتان تؤثران على مفاوضات الراتب

عند الحديث حول  الراتب، تحل عاطفتان أساسيتان قد يُفسدا جميع الجهود لزيادة الراتب وهذه العواطف هي:

الخوف

الخوف هو شعور طبيعي يحل في أي مقابلة عمل جديدة، وتتسرب إلى عقل الشخص عشرات الأسئلة من قبيل إذا كانت تلك هي الفرصة المناسبة وكيف ستؤثر على حياتي المهنية في المستقبل، وما الراتب المتوقع وهل سيكون مناسبًا.

وهذه الأسئلة التي تبعث على الخوف من شأنها أن تؤثر على سلوك الموظف خلال مفاوضات الراتب، وتجعله يفتقد لشعور الأمان خلال الحديث.

الشعور بالذنب

قد يكون الشعور بالتقصير وأنه كان هناك المزيد الذي يمكن عمله من أجل الحصول على راتب أكبر، سببًا لعرقلة مفاوضات الراتب لأنه يبعث على الشعور بعدم استحقاق المنصب أو الزيادة.

كيف نُدير مشاعرنا خلال مفاوضات الراتب؟

قد تتسبب العواطف والمشاعر الخارجة عن السيطرة في إفساد مفاوضات الراتب، فتخيل نفسك تشعر بالغضب أو الإحراج أو تتغير نبرة صوتك لتكون حادة خلال الحديث عن زيادة راتبك.

هذه الأحاسيس والمشاعر المفرطة قد تدفعك بعيدًا عن أفضل موقف تفاوضي يمكن أن تتعرض له، ولذلك هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك على إدارة مفاوضات الراتب الخاصة بك.

اختبار سابق

حاول أن تتخيل الموقف الذي ستكون فيه خلال المفاوضات وتوقع المشاعر التي يمكن أن تسيطر عليك خلاله، وجرب أن تُديرها بالطريقة المثلى.

هذه التجربة تجنبك أي مفاجأة في ردود فعلك أو مشاعرك خلال المقابلة الفعلية، وحتى إن حدث ذلك سيكون لديك الخبرة اللازمة لإدارتها.

تصنيف المشاعر

بمجرد أن ترصد المشاعر التي يمكن أن تعتريك خلال مفاوضات الراتب، قم بتصنيفها ما بين مشاعر إيجابية وسلبية.

هذا التصنيف سيمنحك القدرة على التمييز بين المشاعر التي قد تفيدك خلال مفاوضاتك، وبالتالي يمكن العمل عليها وتعزيزها.

مشاركة المشاعر

فرز المشاعر والتأكد منها يساعدك على اتخاذ قرار بما إذا كنت تريد مشاركتها خلال المفاوضات أم لا، وهو أمر طبيعي تمامًا إذا إننا غالبًا نخشى المبالغة في إظهار مشاعرنا.

ولكنها أيضًا قد تكون فرصة لإظهار بعض المشاعر التي يمكن أن تُفيد في هذا الموقف مثل “الحماس” وهو شعور مهم لأي صاحب عمل أن يراه في موظفه المستقبلي.

الإشارة إلى الإحراج

على الأغلب يكون الحديث عن المال وزيادة الراتب من الأمور المحرجة في الحديث عنها، ولكن مجرد ذكر كم أن هذا الموقف يبدو محرجًا لصاحبة فإن ذلك يقلل من صعوبته بشكل كبير.

وكمثال يمكن القول: ”أنا متحمس للجلوس معك، لكنني أردت أن أعترف بأن هذه المحادثة قد تكون صعبة أو محرجة”.

وبشكل عام فإن فهم مشاعرنا وإدارتها تساعدنا على التحكم في الموقف أو المفاوضات التي تستهدف زيادة الرواتب، وتمنعنا من الوقوع في فخ المبالغة عند الحديث مع الآخرين.