كشف الملياردير إيلون ماسك عن خطته لإنشاء أول نفق يربط بين لندن ونيويورك في ساعة واحدة فقط، تحت المحيط الأطلسي.
ومن المتوقع أن يحتاج تنفيذ هذا المشروع إلى 16 مليار جنيه إسترليني، أي بما يعادل 20 تريليون دولار.
ويعتمد المشروع على تقنية الأنابيب المفرغة والذي يعني الحاجة لحفر 3000 ميل هي المسافة بين المدينتين، ويستغرق بناؤها 6 سنوات.
نفق ماسك قابل للتطبيق!
بحسب ما يقوله ماسك، فإن تقنية الأنبوب المفرغ من الهواء تجعل هذا المشروع قابل للتطبيق، وهي فكرة لا تعود بالأساس إلى ماسك، ولكن تم طرحها قبل سنوات من قِبل مهندسين ومطورين معمارين.
ومن خلال الفراغ الذي سيتم إنشاؤه داخل النفق، وتزويده بمركبات مضغوطة، فإنه يمكن تحقيق هدف المشروع المتمثل في السرعة الهائلة.
ومع تفريغ الهواء، لن تواجه القطارات أي مقاومة هوائية داخل النفق، وبالتالي يمكنها الوصول إلى سرعات أعلى بكثير من القطارات التقليدية.
ومن خلال تلك السرعة فلن تستغرق الرحلة بين المدينتين سوى 54 دقيقة فقط، مقابل 8 ساعات تستغرقها الرحلة جويًا في الوقت الحالي بين الوجهتين.
وقدم ماسك المفهوم في ورقة بيضاء في عام 2013، وكان أيضًا من أنصار هذا المجال، حيث نظم مسابقات للطلاب وأسس شركة The Boring Company، التي تركز على تقنية حفر الأنفاق.
ووفق ما أوردته صحيفة “نيوزويك” فإن هذا التصميم أحيانًا يُطلق عليه اسم “هايبرلوب”، وهي تقنية متقدة أشبه بتلك التي تتناولها أفلام الخيال العلمي.
تجارب موازية لإنشاء الأنفاق السريعة
وحاليًا يتم إجراء تجارب على تنفيذ تلك التقنية في الهند والصين لدمجها في أنظمة السكك الحديدية عالية السرعة المنتشرة عبر أنحاء البلاد.
ومن المتوقع أن يكون النفق المخطط إنشاؤه عبر المحيط الأطلسي أكثر تقدمًا واستدامة.
ولكن حتى الآن لا توجد رؤية واضحة للطريقة التي سيتم تنفيذ التصميم بها، فمن ناحية يقترح البعض أن يكون القطار في مسارات تحت قاع المحيط، فيما يرى البعض أن من الأفضل تنفيذه على أنابيب عائمة مثبتة بركائز في قاع المحيط.
ولكن التحدي الأكبر أمام ماسك لتنفيذ هذا المقترح سيكون التكلفة، إذ إن مبلغ 20 تريليون دولار ليس سهل توفيره من قِبل أي رجل أعمال أو حتى دولة.
ولكن ماسك يزعم أنه يمتلك ما يجعله ينفّذ هذا المشروع بتكلفة أقل بكثر من المتوقع له، قائلًا إن شركة “بورينغ” المتخصصة في بناء الأنفاق والتي يمتلكها يمكنها تنفيذه بتكلفة أقل ألف مرة.